الشيخ أحمد خليل: الحسد حقيقة مؤذية قد تؤدي للموت والإسلام حذّر منه وبيّن علاماته

كتب- محمد قادوس:

قال الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الحسد من الأمراض القلبية الخطيرة التي حذّر منها الإسلام، لما لها من أثر سلبي بالغ على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم أفرد سورة كاملة، وهي "الفلق"، كوسيلة للوقاية من شر الحاسد.

وأوضح الشيخ أحمد خليل، خلال تصريحات خاصة لمصراوي، فى رده على سؤال حول هل يؤدي الحسد إلى الموت خاصة بعدما تردد عن الفنان الراحل سليمان عيد، أن الحسد يعني تمني زوال النعمة عن الغير، وهو أمر حرّمه الله عز وجل لما فيه من اعتراض على مشيئته وتوزيعه للأرزاق، لافتا إلى أن النبي قال: "العين حق وتدخل العبد القبر وتدخل الجمل القدر".

وأضاف أن للحسد علامات تظهر على الإنسان، منها شعوره المستمر بالضيق والانزعاج دون سبب واضح، وتكرار العقبات في حياته رغم اجتهاده، بالإضافة إلى شعور دائم بالخمول والكسل، ما يمنعه من الإنجاز أو التقدم، حتى وإن توافرت له الفرص.

وأشار إلى أن الشخص المحسود غالبًا ما يكون إنسانًا ناجحًا، أنعم الله عليه بالبركة في ماله أو صحته أو أسرته، وهو ما قد يُثير مشاعر الحسد لدى البعض، دون وعي بخطورة ذلك عليهم وعلى من حولهم.

ودعا الشيخ خليل إلى ضرورة التحصن بالأذكار، والمداومة على قراءة القرآن، والمحافظة على الصلاة، باعتبارها الحصن الحقيقي ضد كل شر، مؤكدًا أن من يلجأ إلى الله لن يخيب، وأن التوكل عليه هو السبيل للطمأنينة ودفع الأذى.