إعلان

دراسة حديثة تدق ناقوس خطر التغيرات المناخية وتحذر من الإرهاب البيئي

02:04 م الإثنين 14 أبريل 2025

كتب- أحمد السعداوي:

حذَّرت دراسة أكاديمية حديثة من قصور التناول الإعلامي العربي لقضية التغيرات المناخية، رغم تصاعد خطورتها وتداعياتها المتنامية على مختلف جوانب الحياة؛ خصوصًا في الدول النامية الأكثر تضررًا.

وقالت الدراسة إن الفضائيات العربية لا تزال تتعامل مع القضية باعتبارها "موسمية"، تكتفي بتغطيتها خلال المؤتمرات الكبرى، دون استمرارية أو معالجة معمَّقة.

وركزت الدراسة على تحليل دور الإعلام الفضائي في تشكيل الوعي البيئي، وتتبعت مضمون التغطيات الإخبارية لثلاث قنوات خلال الفترة من 1 أكتوبر حتى 31 ديسمبر 2023، والتي شهدت انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دبي.

وأظهرت النتائج أن نسبة التغطية المكثفة كانت مرتبطة بفترة المؤتمر بنسبة بلغت 49.7%، تلتها فترة ما بعد المؤتمر بنسبة 39.4%، وجاءت التغطيات السابقة للمؤتمر في ذيل الترتيب بنسبة 10.9%، وهو ما يدل على ضعف الاستمرارية في المعالجة الإعلامية.

ورصدت الدراسة أيضًا ظاهرة "الإرهاب البيئي"، بوصفه تهديدًا ناشئًا يتفاقم بفعل التغيرات المناخية، ويُسهم في تفاقم الصراعات بين الجماعات المتطرفة، نتيجة شُح الموارد والكوارث الطبيعية.

وأوصت الدراسة بضرورة دمج قضايا المناخ في الأعمال الدرامية والسينمائية، داعيةً إلى دعم إنتاج ما يُعرف بـ"السينما البيئية" أو Eco Cinema في مصر والوطن العربي، للتوعية عبر أفلام وثائقية ودرامية وخيال علمي.

أعدَّ الدراسة الصحفي أحمد الأطرش، وجاءت بعنوان "دور القنوات الفضائية العربية في معالجة ظاهرة التغيرات المناخية واتجاهات النخبة المصرية نحوها" ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام (تخصص إذاعة وتليفزيون) بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.

وأشادت لجنة المناقشة، التي ترأسها الدكتور سامي الشريف، بالرسالة ووصفتها بأنها "إضافة علمية نوعية" في مجال الإعلام البيئي، ومنحت الباحث درجة الماجستير بتقدير "ممتاز".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان