إعلان

التعريفات الجمركية تهيمن على محادثات اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن

02:02 م الإثنين 21 أبريل 2025

التعريفات الجمركية

وكالات- منال المصري:

يتدفق المئات من قادة المال العالمي إلى واشنطن هذا الأسبوع، لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وسط سيطرة الرسوم الجمركية الأمريكية على أغلب محادثات الوفود.

وبشكل أكثر تحديدًا ستذهب المحادثات خول كيفية التخلص من أو على الأقل تخفيف وطأة ضرائب الاستيراد الباهظة غير المسبوقة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، وفق وكالة رويترز.

طالت حرب الرسوم الجمركية الأمريكية التي شنها دونالد ترامب واردات نحو 185 دولة ولكن جاءت أكثر قسوة على الصين التي وصلت إلى 145% وهو ما دفع الصين للرد بالمثل ورفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا 125%.

ومع تعليق ترامب عمل الرسوم الجمركية 90 يوما باستثناء الصين لا تزال حالة عدم اليقين حول تفاقم الأوضاع الاقتصادية العالمية تسيطر على مخاوف الاسواق.

كبير مفاوضي ترامب للرسوم في مرمي الوفود

وقد ينصب التركيز بشكل كبير على رجل واحد، وهو وزير الخزانة الأمريكي الجديد سكوت بيسنت، كبير مفاوضي ترامب في صفقات الرسوم الجمركية، والذي لا يزال دعمه لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي محل تساؤل.

قال جوش ليبسكي، المدير الأول لمركز الاقتصاد الجغرافي التابع للمجلس الأطلسي: "ستهيمن الحروب التجارية على هذا الأسبوع، وكذلك المفاوضات الثنائية التي تسعى كل دولة تقريبًا إلى إجرائها بطريقة أو بأخرى". وأضاف: "لذا، سيصبح هذا اجتماعًا ربيعيًا مختلفًا عن غيره، تهيمن عليه قضية واحدة فقط".

رسوم ترامب

تُلقي رسوم ترامب الجمركية بظلالها بالفعل على توقعات صندوق النقد الدولي الاقتصادية، المقرر صدورها يوم الثلاثاء، مما سيزيد من الضغط على أعباء ديون الدول النامية.

كانت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، قالت الأسبوع الماضي بأن توقعات النمو في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" ستشمل "تخفيضات ملحوظة في الأسعار، ولكن ليس ركودًا".

وعزت ذلك إلى حد كبير إلى حالة عدم اليقين "الخارجة عن المألوف" وتقلبات السوق الناجمة عن اضطرابات الرسوم الجمركية.

ورغم أن جورجيفا أكدت أن الاقتصاد الحقيقي العالمي لا يزال يعمل بشكل جيد، إلا أنها حذرت من أن التصورات السلبية المتزايدة بشأن الاضطرابات التجارية والمخاوف بشأن الركود قد تُبطئ النشاط الاقتصادي.

وقال ليبسكي إن التحدي الجديد المحتمل الذي يواجه صانعي السياسات يتمثل في ما إذا كان الدولار سيظل ملاذًا آمنًا، بعد أن أثارت رسوم ترامب الجمركية موجة بيع واسعة النطاق في سندات الخزانة الأمريكية.

أثبتت اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب اجتماعٍ جانبي لقادة مالية مجموعة العشرين، أنها منتدياتٌ حاسمة لتنسيق إجراءات السياسات الحاسمة في أوقات الأزمات، مثل جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية العالمية 2008-2009.

هذه المرة، وبمشاركة وزراء التجارة، ستهدف الوفود إلى دعم اقتصاداتها أولاً، وفقًا لخبراء السياسة.

صرحت نانسي لي، المسؤولة السابقة في وزارة الخزانة الأمريكية والزميلة البارزة في مركز التنمية العالمية بواشنطن: "إن تركيز هذه الاجتماعات في العامين الماضيين، والذي ركز بشكل كبير على إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وإلى حد ما على تعزيز هيكل الديون السيادية، سيتراجع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان