جريمة كمبوند زايد.. قرار من الجنايات في قضية "مقتل ابن السفير"
قرار من الجنايات في قضية "مقتل ابن السفير"
كتب رمضان يونس:
قررت الدائرة "22" جنايات الشيخ زايد بمحكمة جنوب الجيزة المنعقدة بالكيلو 10.5، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار أشرف الهواري، تأجيل نظر قضية “مقتل ابن السفير” داخل كمبوند سكني بالشيخ زايد، والمتهمين فيها طالبان: “مارك ويوسف” و“إبراهيم سايس” إلى جلسة 15 مايو المقبل لورود تقرير الصحة النفسية للمتهم.
واستمعت المحكمة اليوم إلى مرافعات دفاع المتهمين، بعدما استمعت في الجلسة الماضية إلى مرافعة المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثانٍ الشيخ زايد، ممثل النيابة العامة، الذي طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بالإعدام شنقًا، نظرًا لبشاعة جريمتهم بحق المجني عليه.
وقد فجّرت اعترافات المتهمين بقتل ابن السفير السابق في الشيخ زايد عدة مفاجآت خلال التحقيقات، حيث برّرا استخدام صاعقٍ كهربائي لصعق المجني عليه قبل طعنه، بسبب قوته الجسدية.
وقال المتهمان إنّ المجني عليه كان يتمتع ببنية جسدية قوية، ما دفعهما إلى البحث عن وسيلة لشلّ مقاومته، فقرّرا استخدام الصاعق الكهربائي لصعقه قبل أن ينهالا عليه بالطعنات، مرددين: “لو مسكنا كان هيفرمنا”.
وكشف المتهمان عن تفاصيل الجريمة البشعة في اعترافاتهما، حيث أوضح المتهم الأول أنّه كان يشاهد ابن السفير السابق دائمًا، والتقى به عدة مرات، كما خرج معه في نزهة “سفاري” بسيارة فارهة، ما زاد طمعه فيه بسبب أحواله المادية الميسورة. عندئذٍ، وضع خطة مع صديقه للتسلل إلى شقة المجني عليه، التي تقع بالطابق الرابع وتحتوي على شرفة (تراس) قريبة من سطح العقار الذي يقيم فيه المتهم. ظل المتهمان يراقبان المجني عليه لفترة حتى تعرّفا على مواعيد خروجه وعودته ونومه، خاصة أنّه كان يسهر حتى أوقات متأخرة، فحددا ساعة الصفر لتنفيذ الجريمة.
وأضاف المتهم الرئيسي أنّه استغلّ منصب والدته، رئيسة اتحاد الملاك في العقار، التي كانت تمتلك مفتاح السطح المغلق، فحصل على المفتاح واستخدمه لفتح الباب، ثم صعد إلى السطح برفقة صديقه، وقفزا إلى “تراس” شقة المجني عليه، الذي يبعد عنهما حوالي مترين إلا رُبعًا. ونظرًا لأنّ وزن صديقه كان ثقيلًا، قام بربط وسطه بحبل وتثبيته في ماسورة حديدية أعلى السطح، حتى يتمكّن من النزول، وعقب وصوله إلى الشقة تخلّص من الحبل باستخدام “مقص”.
وأوضح المتهم أنّهما حملا معهما جهاز صاعقٍ كهربائي وسلاحين أبيضين (سكينتين)، نظرًا لضخامة جسد المجني عليه، خاصّة أنّه كان لاعب “آيكيدو” – وهي رياضة قتالية عنيفة شبيهة بالكاراتيه – وذلك لضمان السيطرة عليه. وبالفعل، نجحا في دخول الشقة من باب “تراس الألوميتال” في الساعة الثامنة صباحًا، بعدما تأكدا من خلود المجني عليه إلى النوم.
وأثناء مرورهما في الصالة، شاهد أحدهما “خنجرًا” فحمله، ثم توجّها مباشرة إلى غرفة المجني عليه، حيث وقف أحدهما على يمينه والآخر على يساره، ووجّها له صعقة بالصاعق الكهربائي في رقبته لشلّ حركته، إلا أنّها لم تؤثر فيه بسبب قوته الجسدية.
استفاق المجني عليه وبدأ في مقاومتهما، فاستغلّ أحد المتهمين استدارته وسدد له عدة ضربات استقرت بأنحاء متفرقة من جسده، فما كان للأخير إلا أخذ حقيبته، التي تحتوي على المبلغ المالي الخاصّ به، واللوذّ بالفرار من موقع الجريمة.
عندها، سارع أحد المتهمين بإغلاق الباب، ووجّه له ضربة عنيفة بالخنجر في صدره، اخترقت قلبه، ليسقط جثةً هامدة. ثم انهالا على قدميه بعصا خشبية كانت بحوزتهما، للتأكد من وفاته.
فيديو قد يعجبك: