إعلان

العودة من الموت.. قصة بطولة مسعفين أنقذا شابا من الغرق بسيناريو إلهي

09:03 م الخميس 01 مايو 2025

سقوط تروسيكل في ترعة - أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

شاب عمره 16 عامًا، غادر بيته في الصباح مستقلا مركبته ذات الثلاث عجلات "تروسيكل" في رحلة يومية بحثًا عن رزق حلال يساهم بحصيلته في مصروفات البيت، فالصبي تحمل المسوؤلية مبكرًا خاصة في أوضاع اقتصادية صعبة بل تزداد صعوبة يوم تلو آخر.

الخميس الأول من مايو -عيد العمال- لم يحصل الشاب على إجازة كحال شريحة ليست بالقليلة، انطلق بالتروسيكل جنوب الجيزة حيث كان على موعد مع الإثارة والمشهد الأصعب في حياته.

أمام شركة الزيت، فقد الشاب سيطرته على المركبة ليسقط في مصرف مائي يصل ما بين نهر النيل وترعة الجيزاوية. استقر التروسيكل في القاع وقائده يصارع الموت غرقًا.

وبالتزامن مع تجمع الأهالي وإخطاره مشرطة النجدة، تصادف تواجد سيارة إسعاف بالقرب من موقع الحادث، لم يكد يسمع طاقمها الاستغاثة عبر موجات اللاسلكي حتى أسرع كلاهما إلى المكان لتقديم العون.

120 ثانية احتاجها المسعفان للوصول إلى المصرف، لم تكن النجدة وفرقة الإنقاذ النهري التابعة للحماية المدنية بالجيزة قد وصلت بعد، لم ينتظر الأهالي ومن قبلهم المسعفان وصول الدعم الشرطي ونزلا إلى مصرف يصل عمقه إلى 10 أمتار.

شهامة المسعفين والأهالي كُللت بالنجاح، أنقذوا السائق قبل غرقه، لكنه خرج فاقدا للوعي كما توقف قلبه عن النبض. بطولة المسعفين تكررت للمرة الثانية، لم ينتظران نقله إلى أقرب مستشفى وقاما بعمل إنعاش قلبي له حتى حدثت المعجزة "الحمد لله قلبه رجع ينبض تاني" هكذا هلل وكبر الحاضرون بما فيهم رجال الشرطة.

إسعافات أولية خضع لها العائد من الموت للتو -تركيب ممر هوائي- ونقله إلى مستشفى العياط -في أقل من 5 دقائق- ليضعه فريق الاستقبال على جهاز التنفس الصناعي لاستكمال العلاج.

قوة أمنية من مركز العياط انتقلت إلى محل البلاغ، واستعانت بمعدات مجلس المدينة لانتشال المركبة من مجرى المصرف، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان