إعلان

فرح وألم على باب المحكمة.. النقض تقتص من قاتل "فتاة البراجيل" بالإعدام ووالدتها: كانت عكازي

02:32 م الجمعة 16 مايو 2025

كتب - رمضان يونس:

أمام محكمة النقض، لم تغالب "ناهد" دموعها حزنًا على رحيل عكازها "أمل"، وفرحًا وتهليلًا بالقصاص من نجل عمتها "أندرو" الذي قتلها ذبحًا، حين قاومته من مواقعتها داخل غرفة بالقوة، حال غياب أسرتها عن منزلهم المُطل على أطراف قرية البراجيل بالجيزة، في أكتوبر 2022.

عامان ونصف، أضنت فيهما "ناهد" الشيخوخة في ريعان شبابها برحيل ابنتها "أمل" (طالبة الصف الثالث الإعدادي – حينها). فالإعدام شنقًا، كان شافيًا للغليل ومرضيًا كما تمنت: "دلوقتي بس بنتي ارتاحت لما حقها رجع.. النهاردة هاعرف أهدى وأنام مرتاحة عليكي يا بنتي.. لو أعرف أزغرد كنت زغردت.. النهاردة فرح أمل.. هاروح ألبس أبيض على روح بنتي"، هكذا عبّرت الأم عن سعادتها بقرار النقض الذي أصبح حكمًا باتًا غير قابل للطعن.

"نصري"، الذي كسى الوهن ملامحه بهموم الأيام حسرةً على رحيل ابنته الوحيدة "أمل"، علت وجهه ابتسامة كبيرة لا تسعها الفرحة، وكأن ابنته حققت مرادها بدخولها كلية الطب كما كانت تتمنى، قائلًا: "مفيش حاجة قادر أقولها غير إن ربنا رجع حق بنتي.. هاروح أزورها وأقولها حقك رجع يا بنتي، نامي وارتاحي".

ما كانت تأمله "أمل" – طالبة الإعدادي – قبل الجريمة، هو دخول كلية الطب، لكن طموحها دُفن معها في تابوت الموتى. فالأم، قبل أيام من تأييد النقض، احتفلت أمام باب قبر صغيرتها بذكرى عيد ميلادها، وكانت ترجو أن تلقاها ولو مرة، قائلة: "كانت مالية عليّ الدنيا.. هي روحنا في البيت.. الشرف ليا إن بنتي اتقتلت ودافعت عن شرفها، ونفسي أشوفها ولو مرة واحدة".

وقد قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من "أندرو. ح"، وتأييد حكم محكمة الجنايات بإعدامه، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جريمة فتاة البراجيل"، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا غير قابل للطعن.

وكانت المحكمة قد نظرت طعن المتهم على حكم أول درجة الصادر من جنايات أوسيم، الذي قُدِّم في الموعد القانوني من خلال دفاعه "الطوبجي بباوي"، متضمنًا 6 أسباب للطعن، بينها: مخالفة قانون الإجراءات، الإخلال بحق الدفاع، بطلان تشكيل الدائرة، انتفاء نية القتل، عدم توافر ظرف سبق الإصرار، إلى جانب الخطأ في تطبيق القانون.

وأسندت النيابة العامة للمتهم تهمة قتل المجني عليها "أمل نصري" – نجلة خاله – عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك يوم 10 فبراير 2022 بمنطقة البراجيل. وأوضحت النيابة أن المتهم عقد العزم على قتلها، بعد أن فشلت محاولته التعدي عليها جنسيًا، وعقب استغاثتها بالسكان ومحاولتها الدفاع عن نفسها.

وبيّنت التحقيقات أن المتهم اقتحم مسكن المجني عليها، وهددها بسلاح أبيض لإجبارها على نزع ملابسها، إلا أن صراخها واستغاثتها بشقيقها دفعه إلى طعنها بسكين غير حاد، ولعدم جدواه، اقتادها إلى غرفة أخرى واستل سكينًا حادًا وذبحها من رقبتها قاصدًا قتلها، ثم سرق هاتفها المحمول ولاذ بالفرار، وتم ضبطه لاحقًا.

كما واجه "أندرو. ح" تهمة الشروع في مواقعة المجني عليها بغير رضاها، إلا أن الجريمة لم تكتمل بسبب قدوم شقيقها "سامح نصري" وطرقه باب المسكن، ما دفع المجني عليها للاستغاثة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان