إعلان

جريمة الدولاب.. دينا وعشيقها ينهيان حياة زوجها بعد فشل السم ثلاث مرات

02:10 م السبت 17 مايو 2025

جثة - أرشيفية

كتب- عاطف مراد:

سئمت "دينا ن." وعشيقها العيش في الخفاء، فقررا التخلص من زوجها "محمد ا." ليبدآ حياة جديدة. حاولت دينا قتله بالسم في الطعام ثم العصير، لكنه نجا مرتين. لم تيأس، وحين أضعفه المرض وتمدد في السرير، اقتربت منه بحقنة سم، فتحت فمه بالقوة وسكبتها بداخله، ثم أشارت إلى عشيقها المختبئ في الدولاب، فانقض عليه بضربات متتالية حتى أرداه قتيلًا.
بدأت القصة عام 2015، عندما أراد "محمد ا."، 33 عامًا، إكمال نصف دينه. أشار إليه أحد أقاربه بـ"دينا ن."، التي تصغره بـ11 عامًا. تزوجا وعاشا في منزل أسرة الزوج بإحدى قرى مركز دهشور جنوب الجيزة، ورُزقا بطفل واحد.
عاشت الأسرة حياة مستقرة. كان محمد يعمل ترزيًا في بولاق الدكرور، يقضي معظم وقته في العمل، ويعود إلى المنزل يومي الخميس والجمعة، بينما تولت دينا شؤون الأسرة. لكسر الملل ومساعدة زوجها، اقترحت دينا في سبتمبر 2023 فتح مشروع لبيع الملابس. وافق محمد واستأجر لها محلًا قريبًا من المنزل.
بعد شهرين، تعرضت دينا لمضايقات من شباب المنطقة أثناء عملها في المحل. تصادف ذلك مع مرور "م. ن."، أحد أبناء عمومة الزوج، فتدخل وتشاجر معهم لحمايتها. متذرعًا برغبته في تجارة الملابس، طلب "م. ن." رقم هاتف دينا، فتبادلا الأرقام.
بعد ثلاثة أيام من المحادثات، التقيا في منزل دينا، ومارسا علاقة محرمة بناءً على طلبها. اعتاد العشيق الوصول إلى منزلها عبر ماسورة صرف صحي خلف البيت، ثم نافذة دورة المياه، في ساعات متأخرة من الليل. تكررت اللقاءات على مدار أربعة أشهر، حتى اكتشفت دينا حملها منه، إذ لم تمارس العلاقة مع زوجها خلال تلك الفترة.
اتفقت دينا مع عشيقها على التخلص من الجنين باستخدام أقراص طبية اشتراها "م. ن.". ثم قررا قتل الزوج، الذي كان يقضي معها يومين أسبوعيًا فقط. خططا لشراء سلاح ناري، لكن العشيق فشل في الحصول عليه، فاتفقا على تخدير الزوج والتظاهر بوفاته طبيعيًا.
كعادته، عاد محمد إلى المنزل يوم الخميس، لكن بدلاً من استقباله بشوق، أعدت دينا طعامًا يحتوي على مادة مخدرة. شعر محمد بتغير المذاق، فرفض تناوله. أعدت له شايًا ممزوجًا بالمخدر، لكنه رفضه أيضًا بعد ملاحظة طعمه الغريب، وأمرها بتناوله، لكنها رفضت، فاشتدت شكوكه.
لم تثنِ الشكوك دينا عن مخططها. اتصلت بعشيقها قائلة: "تعالَ، ها هو نزل يفطر مع أمه وإخوته". صعد العشيق عبر المسار المعتاد، واختبأ في دولاب غرفة النوم. عندما عاد محمد وجلس على السرير، قدمت له دينا عصيرًا يحتوي على مخدر، لكنه رفضه لتغير مذاقه. حاولت إجباره على فتح فمه لتسكب المخدر، لكنه غضب ونهرها.
فجأة، انقض العشيق من الدولاب، وضرب محمد بماسورة حديدية مرتين حتى فارق الحياة. لإبعاد الشبهات، بعثرا محتويات الشقة، ثم غادر العشيق، وصرخت دينا مستغيثة: "إلحقوني، حرامي دخل سرقنا وقتل زوجي".
شكت الأجهزة الأمنية في رواية دينا، وبعد التحقيقات، اعترفت بارتكاب الجريمة مع عشيقها ليتزوجا. قضت محكمة جنايات الجيزة بإعدامهما، وتنظر اليوم، السبت 17 مايو 2025، استئناف المتهمين على حكم الإعدام لسماع مرافعة الدفاع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان