إعلان

في أكبر موجة نزوح للأثرياء بعد موسكو.. 11 ألف مليونير يغادرون لندن خلال عام

01:51 م الخميس 17 أبريل 2025

كتبت-أمنية عاصم:

شهدت العاصمة البريطانية لندن أكبر موجة هجرة للأثرياء في العالم خلال عام، بعد مدينة موسكو عاصمة روسيا، حيث غادرها أكثر من 11 ألف مليونير، في هجرة جماعية غير مسبوقة دفعت بها السياسات الضريبية الصارمة والتغييرات التشريعية الأخيرة؛ وفقًا " للعربية ".

وبحسب دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "هينلي آند بارتنرز" المتخصصة في شؤون الهجرة والاستثمار، فإن من بين المغادرين 18 شخصًا تتجاوز ثرواتهم 100 مليون دولار، إضافة إلى اثنين من أصحاب المليارات، كان آخرهم رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، الذي اختار وجهة أكثر "دفئًا ضريبيًا".

وتابع التقرير، أن هذه الهجرة، التي وصفها الخبراء بأنها "تراكم لأزمات عمرها أكثر من عقد"، تعود جذورها إلى تبعات الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من 15 عامًا. فقد بدأت المملكة المتحدة منذ ذلك الوقت بتقليص استثماراتها في الخدمات العامة، ما أثار استياء قطاعات واسعة من السكان، خاصة الأثرياء الذين شعروا بتراجع مقابل ما يدفعونه من ضرائب.

ولكن ما وصفه البعض بـ"القشة التي قصمت ظهر لندن"، جاء مع التعديلات الضريبية الأخيرة، وعلى رأسها إلغاء الامتيازات الضريبية للمقيمين غير الدائمين.

وهذه الإجراءات دفعت بالكثير من الأثرياء إلى البحث عن بدائل ضريبية، في وقت رحّبت فيه مدن أخرى في دول سويسرا ( التي تتمتع بنظام ضريبي تفاوضي) وإيطاليا ( التي تتمتع بنظم ضريبية ثابتة للمقيمين الجدد)؛ وفق العربية.

ورغم دفاع الحكومة البريطانية عن سياساتها باعتبارها "عادلة ضريبيًا"، فإن كثيرًا من الأثرياء يرون فيها عبئًا ماليًا غير مبرر، أدى إلى ما يشبه النزوح الجماعي.

وتشير التقديرات إلى أن بريطانيا قد تخسر أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني سنويًا من ناتجها المحلي نتيجة مغادرة هؤلاء المستثمرين، ليس فقط بثرواتهم، بل بنمط حياتهم وإنفاقهم الذي كان يغذي قطاعات متعددة من الاقتصاد البريطاني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان