مؤشر الخوف في وول ستريت عند أعلى مستوى له منذ جائحة كورونا

كتبت- أمنية عاصم:

أغلق مؤشر الخوف (VIX) في وول ستريت، يوم الاثنين عند أعلى مستوى له منذ جائحة كورونا، متجاوزا مستوى 50 نقطة خلال ظهر الاثنين، وهو مستوى نادر يرتبط بالتقلبات الشديدة وسط قلق المستثمرين حول ضبابية أداء الأسواق، وفق سي إن إن بيزنس.

مؤشر الخوف هو أحد المقاييس الأكثر شيوعاً لقياس معنويات السوق والذي يعرف أيضاً باسم مؤشر التقلب ومؤشر المخاطر، ويقيس التقلبات المستقبلية المتوقعة في سوق الأسهم الأمريكية.

أغلق مؤشر داو جونز - بعد يومٍ متقلب خلال جلسة أمس، منخفضًا بمقدار 349 نقطة، أي بنسبة 0.91%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.23%. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% بعد تذبذبه بين المكاسب والخسائر؛ بحسب سي إن إن بيزنس.

وأوضح التقرير، أن التقلبات الحادة في الأسواق تُبرز مدى رغبة المستثمرين في أن يُوقف ترامب حربه التجارية مؤقتًا. ارتفعت الأسهم الأمريكية من أدنى مستوياتها على خلفية شائعات عن تعليق الرسوم الجمركية. إلا أن هذا الانتعاش لم يكن سوى عابر، إذ أدرك المتداولون أنه لم يُعلن عن أي شيء رسمي.

وانخفضت الأسهم الأمريكية في معظمها بعد يوم متقلب للغاية أمس الاثنين، تراجعت وارتفعت ثم ارتدت في كل الاتجاهات، حيث بحث المتداولون عن أي مؤشر على إمكانية التفاوض على رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية أو إيقافها.

وأضاف التقرير، انخفضت الأسواق العالمية في وقت سابق من اليوم بسبب المخاوف من أن رسوم ترامب الجمركية الشاملة قد تقلب الاقتصاد العالمي رأسًا على عقب وتعيق النمو الاقتصادي.

وافتتحت الأسهم الأمريكية أمس، في منطقة هبوط السوق، لكنها ارتفعت بعد ساعة واحدة وسط شائعات بأن إدارة ترامب قد توقف الرسوم الجمركية - ربما لعدة أشهر.

واستكمل التقرير، أنه تبين أن هذه الشائعة مجرد شائعات - فقد وصف مسؤول في البيت الأبيض أي إشارة إلى أن ترامب قد يوقف الرسوم الجمركية بأنها "أخبار كاذبة".

وهكذا، عاد مؤشر داو جونز، الذي ارتفع بنحو 900 نقطة، إلى الانخفاض مرة أخرى.

وصرح آرت هوجان، كبير استراتيجي السوق في شركة بي. رايلي لإدارة الثروات، لشبكة CNN في مقابلة هاتفية : "كان ذلك مثالًا جيدًا على ما سيحدث إذا ما أضفنا بعض التفكير العقلاني إلى سياسة الرسوم الجمركية الجاهلة".

وأضاف: "لقد أكد مراقبو سوق الأسهم بشدة على حاجتنا إلى التفكير العقلاني في هذه السياسة التجارية، وهو أمر غير متوافر حتى الآن".

وتابع هوجان، أن الأسواق التي تشهد ذروة بيع، والتي تتوق إلى أخبار سارة، معرضة لتقلبات حادة يمكن أن تنعكس بسرعة.

وأردف التقرير، أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بلغ أدنى مستوى له خلال جلسة أمس الساعة 9:43 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ثم ارتفع بشدة على خلفية شائعة أن ترامب قد يُوقف الرسوم الجمركية، ليصل إلى أعلى مستوى له خلال جلسة أمس الساعة 10:17 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وفي غضون ما يزيد قليلاً عن 30 دقيقة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 8.5%، مُحدثاً تحولاً كبيراً في الأسواق. ثم تراجع المؤشر القياسي عن مكاسبه مع عودة السوق إلى الانخفاض.

وصرح جو سالوزي، الشريك والمؤسس المشارك لشركة ثيميس للتجارة، لشبكة CNN: "كانت تلك خطوةً هائلةً من أدنى مستوياتها".

وجاءت إحدى التحولات الإيجابية أمس الاثنين، عندما صرحت أورسولا فون دير لاين، المسؤولة البارزة في الاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد "مستعد للتفاوض" مع الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنه عرض إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية الأمريكية.

ولكن ترامب صرح للصحفيين في المكتب البيضاوي بعد ظهر أمس الاثنين بأنه "لا يفكر" في تطبيق وقف مؤقت لتطبيق الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي؛ وفق التقرير.

وقال ترامب: "حسنًا، نحن لا نفكر في ذلك لدينا العديد والعديد من الدول التي تأتي للتفاوض معنا على صفقات. وستكون صفقات عادلة. وفي بعض الحالات، سيدفعون رسوماً جمركية كبيرة. ستكون صفقات عادلة".

ولم تقتصر تقلبات الأسواق على الأسهم فحسب. فقد ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، الذي انخفض إلى ما دون 4% بنهاية الأسبوع الماضي، إلى 4.155% مع إحجام المستثمرين عن شراء السندات. وتتداول العوائد وأسعار السندات في اتجاهين متعاكسين؛ وفق سي إن إن بيزنس.

اقرأ أيضًا :

الأسواق العالمية تعود للانهيار بعد تمسك ترامب بالرسوم الجمركية

بورصتا السعودية والأردن تكتسيان بالأخضر.. هل بدأ تعافي الأسواق العربية؟

بورصة مصر تفقد 85 مليار جنيه من قيمتها السوقية منذ إعلان رسوم ترامب