إعلان

أصول عالقة بتريليونات الدولارات.. ناصف ساويرس يحذر من "أكبر احتيال في التاريخ"

02:33 م الثلاثاء 06 مايو 2025

ناصف ساويرس

كتبت- آية محمد:

تواجه شركات الاستحواذ صعوبات في تأمين تخارجات ناجحة من أصولها المستثمر بها، فضلاً عن توزيع سيولة نقدية على المستثمرين المحبطين بشكل متزايد.

ويرى الملياردير المصري، ناصف ساويرس، أن صناعة صناديق الملكية الخاصة قد تجاوزت ذروتها وتواجه تحديًا هائلًا في بيع أصول بقيمة تريليونات الدولارات، وفقًا لما تم نشره على موقع "العربية".

وقال ساويرس، الذي استثمر أجزاءً من ثروته في صناديق تابعة لشركات استحواذ متعددة، إنه وآخرين ممن يدعمون صناديق الاستثمار الخاص شعروا بالإحباط من نقص التوزيعات في السنوات الأخيرة.

وقد كافحت الشركات للتخارج من الاستثمارات في ظل تباطؤ ما بعد الجائحة في إبرام الصفقات والطروحات العامة الأولية.

وقال ساويرس لصحيفة "فاينانشال تايمز": إن "أفضل أيام الاستثمار الخاص ولّت ولا يمكنهم التخارج.. التخارجات صعبة للغاية".

وركز ساويرس بشكل خاص على استخدام "صناديق الاستمرارية" لإعادة تدوير رأس المال - وهو تكتيك تقوم به مجموعات الاستثمار الخاص، بدلًا من بيع أحد الأصول لمالك آخر أو إدراجه في البورصة، بنقل الأصل إلى صندوق جديد حيث لا تزال تحتفظ بالسيطرة.

وقال ساويرس: "صناديق الاستمرارية هي أكبر عملية احتيال على الإطلاق لأنك تقول 'لا أستطيع بيع الشركة، سأستخدمها مرة أخرى".

وازدادت شعبية أدوات الاستمرارية في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بنحو 50% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 76 مليار دولار العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن بنك الاستثمار "هوليهان لوكي".

وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي يُشرف فيه ساويرس على تفكيك إمبراطورية الكيماويات والأسمدة التابعة له والمدرجة في البورصة الهولندية "OCI NV".

وافقت المجموعة في سبتمبر على رابع صفقة بيع رئيسية لها، مما رفع إجمالي عائدات بيع أصولها إلى 11.6 مليار دولار أميركي من صفقات أُبرمت جميعها مع مشترين تجاريين بدلًا من شركات الاستحواذ.

وقد باعت الشركة الآن معظم أصولها، بما في ذلك أعمالها العالمية في الميثانول، وممتلكاتها من الأسمدة، ومشروع الأمونيا منخفض الكربون في تكساس.

واستخدمت "OCI" هذه المبيعات لإعادة السيولة إلى المساهمين، ووزعت الشركة 6.4 مليار دولار أميركي خلال السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك دفعة ستُدفع لاحقًا هذا الأسبوع، مع توقع توزيع إضافي يصل إلى مليار دولار أميركي بعد إتمام صفقة بيع أعمال الميثانول.

وقال ساويرس إن الشركة "محظوظة للغاية بتوقيت" عمليات البيع نظرًا لاضطراب السوق الذي عطّل إبرام الصفقات، والتحول عن الاستثمار في أصول أكثر استدامة، وانخفاض أسعار الغاز.

وانتقد أيضًا أولويات مديري الاستثمار الخاص، قائلًا إنهم يركزون على جمع رأس المال لأدواتهم الاستثمارية أكثر من تركيزهم على الأداء التشغيلي لشركات محافظهم.

وقال: "إنهم يقضون 90% من وقتهم في جمع الأموال و10% في إدارة الأعمال. يحضرون اجتماعات مجلس الإدارة، ويقيمون عشاءً لمجلس الإدارة، وهناك سبب لعدم تنفيذهم للخطة".

بعد عقود من التوسع، تقلصت الأصول المُدارة في قطاع الاستثمار الخاص العام الماضي لأول مرة منذ أن بدأت شركة الاستشارات باين آند كو في تتبع أصول القطاع عام 2009.

انخفضت أصول القطاع في يونيو 2024 بنسبة 2% فقط عن العام السابق لتصل إلى 4.7 تريليون دولار، وواجهت مجموعات الاستحواذ المزيد من التحديات حيث أدى تقلب السوق الناجم عن الرسوم الجمركية الأميركية إلى إبطاء إبرام الصفقات.

وفي خضم التحديات الأوسع التي تواجه قطاع الملكية الخاص، قال ساويرس إن المجموعات الأقدر على النجاح هي تلك التي نمت بشكل كافٍ كمؤسسات مالية.

اقرأ أيضًا:

"الخروف" يبدأ من 12 ألف جنيه.. أسعار المواشي مع اقتراب عيد الأضحى

زيادة السولار والبنزين تعمق من انكماش أداء القطاع الخاص بمصر بأبريل

أرباح "عبور لاند" تقفز بنسبة 17% خلال الربع الأول من 2025

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان