"الحق في الدواء": نثمن مواجهة الحكومة للإعلانات الطبية المضللة وندعو لتطبيق القانون عليها

كتب - أحمد جمعة:

ثمِّنت جمعية "الحق في الدواء" ما قامت به الجهات الرسمية الحكومية، خاصة وزارة الصحة، من جهود حثيثة في الحرص على صحة المواطنين، ومواجهة الممارسات الخاطئة من قِبَل أدعياء وغير مختصين، نشروا فوضى الإعلانات الطبية والترويج لوصفات وأدوية غير معروفة تُشكّل خطورة على صحة الإنسان.

وقالت الجمعية في بيان، إنه بعد قرار لجنة التأديب بنقابة الأطباء بوقف الطبيب جودة عواد عن العمل لمدة سنة، بسبب ممارسات خاطئة وغير علمية، قامت إدارة العلاج الحر بمهاجمة عيادة الطبيب والمعمل الخاص به، حيث عُثر على كميات كبيرة من الأدوية المجهولة وكريمات تحتوي على سم النحل، وتمت إحالة المضبوطات إلى النيابة العامة.

وتُوّجت جهود الجهات الرسمية بقرار نقابة الإعلاميين، أمس، بمنع ظهور "دعاء سهيل" على القنوات الفضائية حتى انتهاء التحقيق معها، لعدم حصولها على ترخيص.

كما قام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باستدعائها، بسبب أحد البرامج التي تقدمه، وتقوم من خلاله بالترويج لأدوية غير معروفة، بالمخالفة لأحكام القانون رقم 206 لسنة 2017، المنظم للإعلانات الطبية.
وقد سبق أن تم القبض عليها عام 2022 بسبب إعلانها عن أدوية، وصدر ضدها حكم بالحبس 3 أشهر وغرامة قدرها 100 ألف جنيه، قبل أن تحكم المحكمة الاقتصادية ببراءتها لاحقًا.

كما قامت وزارة الصحة بعدة حملات على مراكز تجميل وأمراض جلدية وليزر، تبيّن أنها غير مرخصة، وأن أجهزة الليزر المستخدمة غير معتمدة، رغم سيل الإعلانات عنها في قنوات غير معروفة أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الخطوات التي تقوم بها الجهات الرسمية تُسهم في حماية صحة المصريين من منتحلي الصفة الطبية، أو مروّجي الأدوية غير المعروفة التي تُبث إعلاناتها عبر قنوات "بير السلم" لا تبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وتسببت في الإضرار بسمعة الوسط الطبي في مصر.

وطالبت بضرورة تطبيق القانون على آخرين يستغلون المواطنين، ويُخدّرون عواطفهم بادعاءات اختراع أدوية لعلاج أمراض مستعصية، أو بالترويج لعلاج سم النحل الذي لا يُعترف به رسميًا أو يُرخَّص من وزارة الصحة.

كما تُطالب الجمعية جهاز حماية المستهلك بتطبيق قانون الإعلانات الخادعة التي تنطلي على بعض المواطنين.