محافظ شمال سيناء: تأمين صحي شامل قريبًا واستعداد تام لاستقبال مصابي غزة بخطة مركزية

كتب- حسن مرسي:

أكد محافظ شمال سيناء على التحولات الإيجابية الكبيرة التي يشهدها القطاع الصحي في المحافظة، مشيرًا إلى جهود مكثفة لرفع كفاءة المستشفيات والمراكز الصحية المتنوعة.

خلال حواره عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أوضح أن هذه الجهود تتضمن تجهيز المستشفيات بأحدث الإمكانيات، وتنظيم قوافل طبية مجانية، وإجراء عمليات جراحية بالمجان، والتعاون مع الجامعات المصرية لتقديم رعاية صحية تليق بالمواطن السيناوي.

وفي حديثه عن هذا التطور في القطاع الصحي بشمال سيناء، أشار المحافظ إلى أن القطاع الصحي تدهور بشكل كبير نتيجة الأعمال الإرهابية التي أثرت على المحافظة وتسببت في تضرر المنشآت الصحية وصعوبة نقل الأجهزة وصيانتها.

وأوضح أنه يجري العمل على رفع كفاءة معظم المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية بالكامل، وذلك ضمن خطة تنمية متعددة السنوات، مضيفًا أنه يتم استقبال دعم من أطباء متخصصين وكبار، وقوافل طبية في مختلف التخصصات تصل إلى القرى المنعزلة والمدن الست بالمحافظة بدعم من الجمعيات ورجال الأعمال.

وأكد المحافظ أن إصلاح القطاع الصحي يستغرق وقتًا نظرًا للتحديات الكبيرة التي واجهت المنطقة من حروب وإرهاب وتضرر البنية التحتية، مشيرًا إلى وجود تعاون كبير من وزارة الصحة والقوافل الطبية وتبرعات رجال الأعمال والمتطوعين.

وأشار إلى دعم القطاع الخاص في هذا المجال. وأعلن عن قرب دخول محافظة شمال سيناء منظومة التأمين الصحي الشامل بعد الانتهاء من إنشاء مستشفيين جديدين في بغداد وعلى الطريق الساحلي، مؤكدًا أن هذا يأتي بتوجيهات من القيادة السياسية وبمتابعة من لجنة مجلس حقوق الإنسان لتقييم الوضع وسد النواقص.

وفي سياق استقبال مصابي الحرب على غزة، أوضح المحافظ أن المشروعات الصحية في شمال سيناء كانت من أوائل المترقبين لوصولهم، لكنه أكد أن التعامل مع هذا الملف يتم من خلال غرفة أزمة مركزية على مستوى الدولة تشمل ممثلين من جميع القطاعات والوزارات المعنية والأجهزة الأمنية، وتعمل على مدار 24 ساعة.

وأشار إلى أن خطة إخلاء المصابين تعتمد على ثلاثة أنساق طبية، تبدأ بشمال سيناء بإمكانياتها ودعم الأطباء المتخصصين والمستلزمات الطبية، ثم محافظتي بورسعيد والإسماعيلية كنسق ثانٍ، وأخيرًا مستشفيات القاهرة والمحافظات الأخرى طبقًا للحالة الطبية.

وأكد المحافظ أنه لم يشعر بأي ضغط كبير في استقبال المصابين بفضل هذه الخطة المركزية المنظمة، مشددًا على الثقة في قدرة الدولة على التخطيط والسيطرة على الأزمات.