الصحة العالمية: وفاة 300 ألف امرأة سنوياً بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة

كتب - أحمد جمعة:

قال الدكتور هامريش أسموس، القائم بأعمال مدير قسم صحة السكان بمنظمة الصحة العالمية، إن اليوم العالمي للصحة الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948، يسلط الضوء سنويًا على أحد الموضوعات الصحية التي تهم الناس حول العالم، مشيرًا إلى أن شعار هذا العام "بدايةٌ صحيةٌ لمستقبلٍ واعد" يركز على تحسين صحة الأمهات والولدان وبقائهم على قيد الحياة.

جاء ذلك في كلمته خلال الفعالية الإعلامية التي نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بمناسبة يوم الصحة العالمي 2025 تحت شعار "بدايات صحية، لمستقبل واعد".

وأكد أن يوم الصحة العالمي لهذا العام يأتي في لحظة حاسمة، ويهدف إلى مساعدة الدول على استعادة ما فاتها من تقدم، رغم التحديات التي تواجه جميع الأطراف الفاعلة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، لافتاً إلى ضرورة عدم التراجع عن الجهود الرامية إلى تعزيز صحة النساء والأطفال عالميًا.

وأشار أسموس إلى أن إقليم شرق المتوسط لا يزال يعاني من أزمات طارئة حادة ومديدة ناتجة عن النزاعات، إلى جانب الأخطار الطبيعية وتفشّي الأمراض.

وأوضح أن تراجع المساعدة الإنمائية والإنسانية يهدد شريان حياة أساسي لملايين البشر، لكنه يمثل في الوقت ذاته فرصة لزيادة الدعم والتعاون من أجل الصحة العالمية.

وذكر أن التقديرات العالمية تشير إلى وفاة نحو 300 ألف امرأة كل عام بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة، في حين يموت أكثر من مليوني طفل خلال الشهر الأول من حياتهم، إضافة إلى ولادة مليوني طفل موتى سنويًا، أي ما يعادل وفاة واحدة يمكن تجنبها تقريبًا كل 7 ثوانٍ.

وأضاف أن وفيات الأمهات والمواليد تحدث في جميع البلدان، إلا أن الغالبية العظمى منها تقع في الدول الأشد فقرًا والتي تشهد نزاعات وأزمات، مشيرًا إلى أن إغلاق مرافق الرعاية الصحية أو تعرضها للهجمات أو تعذّر الوصول إليها أو تعطل الإمدادات، يزيد من المخاطر التي تهدد حياة النساء الحوامل والرضع الذين يحتاجون إلى رعاية منتظمة.

وأوضح أن الإقليم يعاني من تفاوت كبير في وفيات الأمهات والمواليد؛ إذ تتراوح وفيات الأمهات بين أكثر من 600 وأقل من 10 وفيات لكل 100,000 ولادة حية، في حين يموت ما يقرب من نصف مليون مولود سنويًا في الإقليم، أكثر من 80% منهم في ستة بلدان فقط. كما تتفاوت معدلات وفيات المواليد من 38 وفاة لكل 1,000 ولادة حية إلى حالتين فقط في بعض البلدان.