رئيس الوزراء: "السكري" من أكبر 20 منجمًا على مستوى العالم
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
كتب- محمد نصار:
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بثاني تصريحاته الإعلامية اليوم، التي تلت تفقد سير الأعمال بمشروع حدائق تلال الفسطاط، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، واللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، ومسئولى الوزارة، والصندوق، والمكتب الاستشارى.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن حديثه اليوم يأتي بعد حصاد يومين من الزيارات الميدانية، مشيرًا إلى زيارته إلى منجم السكري أمس الأول الخميس، جنوب مرسى علم، لافتاً إلى أن هذا المنجم أثير حوله لغط كبير مؤخراً، حول ما إذا كانت مصر قد حصلت على حقوقها من هذا المنجم في ضوء الاتفاقيات المبرمة، خاصة بعد استحواذ شركة أنجلو جولد اشانتي على الشركة الأجنبية التي كانت شريكة لمصر في الاستكشاف في المنجم.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن زيارة منجم السكري كانت مميزة، حيث تختلف المشاهدة على الواقع عما تنقله الصور عن المنجم، فهو مشروع ضخم جداً يُعادل مدينة صغيرة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات والتنمية التي تتحقق هناك، فهناك 4 آلاف فرصة عمل مُباشرة وغير مباشرة تخدم المشروع.
وبشأن ما يثار دائما حول قدراتنا وحدنا على القيام بتلك المشروعات، لفت الدكتور مصطفى مدبولي الى أنه التقى خلال الزيارة بالرئيس الدولي لشركة أنجلو جولد أشانتي، الذي حرص على القدوم، وتحدث بالتفصيل عما يحدث في مناجم الذهب على مستوى العالم، حيث أوضح أن الأمر يستغرق نحو 3 أو 4 سنوات لإعداد الدراسات الاستكشافية، ليتم اتخاذ القرار حول مدى استحقاق المنجم لبدء الإنتاج التجاري من عدمه.
وأضاف أن رئيس الشركة العالمية أشار أيضًا إلى أنه في بعض المناجم، قد تشير الدراسات إلى وجود حجم من الذهب، ولكن مع الإشارة إلى أنه لن يكون له جدوى من الناحية التجارية، حيث أن ما يصرف عليه سيكون أكبر من العائد المتحقق منه، كما أوضح أنه بعد الدراسات التي تمتد لنحو 3 أو 4 سنوات تبدأ عملية الاستكشاف التنفيذي على الأرض، والذي يستغرق نحو 10 سنوات بأقصى درجات التفاؤل، بين انتهاء الدراسات واتخاذ قرار ببدء الإنتاج والحصول على الإنتاج فعليًا، وهذا يختلف عن آبار البترول أو الغاز التي تستغرق مدة أقل.
كما أكد رئيس الشركة، أن حجم الاستثمارات التي تنفق على مدار الـ 10 سنوات لا يقل عن 2 مليار دولار، كما أن حجم المعدات التي شاهدناها في الموقع ونقلتها الصور من أوناش وكسارات ومعدات ثقيلة والمنشآت المتحركة وحدها تقدر بحوالي 235 مليون دولار، فالحقيقة المشروع يوجد به معرفة تتسم بالتعقيد الشديد، فهو ليس مجرد إنفاق أموال فقط بل خبرات هائلة لهذه الشركات لتيمكن هذا المنجم من أن يكون قادرا على الإنتاج المجزي.
وتابع: بحمد الله منجم السكري طبقًا لإفادة رئيس الشركة، هو من أكبر 20 إلى 25 منجمًا على مستوى العالم، والأهم من ذلك، دخول هذه الشركة واستحواذها على الشركة السابقة، والشركة الحالية هي رابع أكبر شركة من نوعها على مستوى العالم، وبالتالي حجم الاستثمارات التي بدأت في ضخه بعد الاستحواذ أكبر بكثير من الشركة السابقة، ونتيجةً لذلك، فإن توقعاتهم لحجم الإنتاجية على مدار السنوات الثماني القادمة سيفوق ما تم إنتاجه في الخمس عشرة سنة الماضية من إنتاج الذهب.
وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: الأهم أن هذه الشركة تقوم الآن باستكشافات في مناطق أخرى محيطة، والتي من خلالها أكد رئيس الشركة أنه ما زال هناك استكشافات جديدة وحجم ذهب كبير لعشر سنوات إضافية عن المقرر لها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن هذا هو طبيعة الاستثمار في هذا المعدن المهم جداً، مُضيفاً أن تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة إقتصادية سوف يساعد في هذا الأمر، وتبدأ هذه الهيئة في الإدارة بطريقة اقتصادية وجيدة وسليمة، وتزيد وتكثف من حجم الاستكشافات في هذه المنطقة الواعدة جداً لأرصدة ومخزون الذهب على مستوى العالم.
وقال رئيس الوزراء: وددت سريعاً التوضيح أنه بحمد لله هذا المشروع يعد من المشروعات التي ستجلب الخير لمصر خلال الفترة القادمة.
وأضاف: اليوم نختتم الجولة من حديقة تلال الفسطاط، التي ستكون الحديقة المركزية الكبرى على مستوى القاهرة كلها، فنحن نتحدث عن منطقة 500 فدان، واليوم بحمد الله كما تشاهدون معنا في الجولة، نحن في مرحلة اللمسات الأخيرة لها، ونأمل في خلال الأسابيع القادمة أن ينتهي العمل، وفي نفس الوقت بالتوازي، تم طرح إدارة وتشغيل الحديقة بالكامل لشركات الإدارة والتشغيل التي تبدأ في تقديم عروضها لتبدأ عملية التشغيل.
وتابع: ومرةً أخرى أود التأكيد على هذا الأمر الذي سبق أن تحدثت فيه مع السادة الصحفيين، ألا وهو أن هذه الحديقة كانت موجودة في التخطيط لتطوير القاهرة منذ 2007، ولم يكتب لها التنفيذ إلا مع الإرادة السياسية الموجودة، والمتابعة المستمرة لتنفيذ هذا المشروع العملاق.
وقال: أود تذكيركم بأن هذه المنطقة التي تضم بحيرة عين الصيرة والفسطاط، كانت في السابق مستنقعاً لمياه المجاري والصرف الصحي والنفايات، وكانت في أغلبها مناطق غير آمنة كان يقطن بها أهالينا، واليوم بحمد الله، سيكون هذا المشروع رئة خضراء كبيرة على مستوى مصر والعالم، بمساحة تمتد لأكثر من 500 فدان، ستتضمن أنشطة مُختلفة تقوم على توفير مساحات خضراء، مع أنشطة تجارية، وثقافية، وترفيهية، متعددة، لكي تخدم كل أهالي القاهرة الكبرى.
ولفت إلى أن هذا المشروع العملاق يضاف لأعمال التطوير الكبيرة التي تتم داخل القاهرة الكبرى، إلى جانب شبكات المحاور والنقل، وشبكات الإسكان المتنوعة التي تتم بمختلف أنواعه خاصة الإسكان الإجتماعي والبديل.
وفي ختام حديثه، توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر للحضور في جولة اليوم على الرغم من درجة الحرارة المرتفعة، وأكد أن ما تمت مشاهدته اليوم من مشروعات يمثل مصدر سعادة للكل، وأنه سيتابع مع كل القائمين على تنفيذ هذا المشروع لكي ينتهي كما هو مخطط خلال الأسابيع القليلة القادمة.
اقرأ أيضًا:
رئيس شعبة الدواجن: نفوق 30% من الإنتاج مبالغ فيه.. والإنتاج اليومي مستقر عند 4 ملايين
صنع الله إبراهيم في فترة النقاهة.. "المفكر الثائر"
اليوم ذروة الموجة الحارة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام وموعد انخفاض الحرارة
فيديو قد يعجبك: