"السبكي": مقاومة المضادات الحيوية ضمن أهم 10 أسباب للوفاة عالمياً

كتب- أحمد جمعة:
تصوير - نادر نبيل:

قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن مقاومة المضادات الحيوية ومكافحة العدوى تعد من أبرز التحديات الصحية التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تصنف ضمن أهم 10 أسباب للوفاة وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وتزداد خطورتها في الدول النامية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة عالميًا.

جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الطبي الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور نعمة العبد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.

وأوضح السبكي أن منظمة الصحة العالمية قدرت أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الظاهرة سيؤدي إلى إنفاق عالمي يتجاوز 3 تريليونات يورو بحلول عام 2030، وهو ما يدعو إلى تحرك فوري على مستوى السياسات الصحية.

وأضاف: "تنبهنا في الهيئة العامة للرعاية الصحية إلى خطورة هذه المشكلة منذ نحو 3 سنوات، وبدأنا في تنفيذ حزمة من الإجراءات الاستباقية، على رأسها برامج توعوية موجهة للمواطنين ومقدمي الخدمة الصحية، وهو ما كان له أثر ملموس في دعم استراتيجية الهيئة لترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتحقيق تشخيص أدق ووصف علاجي أمثل لكل حالة مرضية".

وتابع السبكي: "نعاني في مصر من ثقافة خاطئة تدفع كثيرين إلى التوجه مباشرة إلى الصيدليات للحصول على مضاد حيوي دون وصفة طبية، ما قد يؤدي إلى استخدام غير مناسب للدواء، وبالتالي خلق مقاومة للمضادات الحيوية تهدد فعالية العلاج في المستقبل".

وشدد على أن المضاد الحيوي يمثل السلاح الأقوى في مواجهة كثير من الأمراض، ولكن الإفراط أو الاستخدام العشوائي له يُضعف هذا السلاح، ويضعف فرص الشفاء لدى المرضى.

وقال: "التوعية ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والطبيب، لأن استمرار الاستخدام غير الرشيد لا يؤثر فقط على الصحة العامة، بل يرهق منظومة الدولة الصحية والاقتصادية بحجم إنفاق هائل على الأدوية".