إعلان

السعودية تشدد على ضرورة إيقاف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان

05:14 م الثلاثاء 15 أبريل 2025

المملكة العربية السعودية

الرياض- (د ب أ)

جددت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء تأكيد موقفها الرافض لاتخاذ أي خطوات أو إجراءات خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، معتبرة أي خطوات في هذا الإطار تعد "مساساً بوحدة السودان، وخرقاً للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعبه".

جاء ذلك أثناء مشاركة نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر "لندن حول السودان"، المنعقد في بريطانيا.

وقال الخريجي: "تُحذّر السعودية من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الثلاثاء.

وأكد الخريجي على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع معتبراً أن هذه الخطوة "مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ".

وجدّد نائب وزير الخارجية السعودي تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة يتلخص في الحل السياسي السوداني- السوداني الذي يحترم سيادة ووحدة السودان ويدعم مؤسسات الدولة السودانية، مؤكداً أن ما يجري في السودان لا يمس أبناء شعب السودان، بل يهدد الاستقرار الإقليمي، والأمن الوطني العربي والأفريقي أيضاً، طبقاً لما ذكر في المؤتمر في لندن.

وقال الخريجي: "إن مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته".

في سياق متصل، أشار نائب وزير الخارجية السعودي إلى أن السعودية بذلت جهوداً دبلوماسية منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية إذ تجسدت في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2) ونتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة "الالتزام بحماية المدنيين في السودان"، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات".

وشدد المسؤول السعودي " على أهمية تحييد التدخلات الخارجية من أجل التمهيد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، مستشهداً في الوقت ذاته بما نتج عن فتح معبر (أدري) الحدودي، قائلاً: "لقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر (أدري) الحدودي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان