مقاتلات بريطانية تعترض طائرات روسية قرب أجواء الناتو
طائرة روسية
(وكالات)
كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني قد انطلقت مرتين خلال أقل من 48 ساعة لاعتراض طائرات روسية اقتربت من أجواء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصعيد جديد يعكس تزايد التوتر العسكري بين روسيا والغرب.
وتدخلت مقاتلات "تايفون" البريطانية هذا الأسبوع في مهمتين منفصلتين بعد رصد طائرات تابعة للكرملين تحلق على مقربة خطيرة من حدود الناتو، ما دفع إلى تفعيل حالة التأهب الجوي، بحسب الصحيفة البريطانية.
يأتي ذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددًا بالانسحاب من محادثات السلام الجارية بشأن أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، إن الحكومة البريطانية تنوي استخدام هذه الحوادث كدليل إضافي على تصاعد التهديد الروسي، في إطار مساعيها لإقناع واشنطن بعدم تقليص وجودها العسكري في أوروبا.
وهذه هي المرة الأولى التي يُفعّل فيها سلاح الجو البريطاني ضمن عملية "تشيسمان"، وهي مهمة جديدة يقودها الناتو لتعزيز الدفاعات الجوية الأوروبية.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون بريطانيون إن هذا الاشتباك الجوي الأخير يبرز مدى عدوانية روسيا المتزايدة في اختبار قدرات التحالف العسكري الغربي.
ووفق التفاصيل، فقد انطلقت يوم الثلاثاء طائرتان من طراز "تايفون" من قاعدة مالبورك الجوية في بولندا لاعتراض طائرة تجسس روسية فوق بحر البلطيق. وبعد أقل من يومين، أقلعت طائرتان أخريان لاعتراض طائرة غير معروفة أقلعت من جيب كالينينجراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية، لوك بولارد، لصحيفة التليجراف: "يظل التزام المملكة المتحدة بحلف الناتو راسخًا لا يتزعزع. ومع تصاعد العدوان الروسي وتزايد التهديدات الأمنية، فإننا نكثف جهودنا لطمأنة حلفائنا، وردع خصومنا، وحماية أمننا الوطني عبر خطة شاملة للتغيير".
يُذكر أن الطائرات البريطانية المشاركة في العملية ضمن سرب مكون من ست طائرات، تم نشرها في بولندا قبل ثلاثة أسابيع فقط في مهمة دفاعية مشتركة مع سلاح الجو السويدي، وهي عادةً متمركزة في قاعدة "لوسيماوث" الجوية في اسكتلندا، وترافقها قوة عسكرية بريطانية قوامها نحو 200 جندي.
وفي تعليقه على الانتشار، قال قائد الجناح كريستوفر جاكوب: "نحن هنا للدفاع والردع، ومستعدون لحماية الأجواء ضد أي تهديد".
وتكثف روسيا من محاولاتها لاختبار الدفاعات الجوية لدول الناتو منذ حربها على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات. ففي نوفمبر الماضي، أقلعت مقاتلتان من لوسيماوث لاعتراض قاذفة روسية اقتربت من الأجواء البريطانية فوق بحر الشمال، بينما أطلقت القوات الجوية النرويجية في فبراير مقاتلات "إف-35" لاعتراض قاذفتين روسيتين ومرافقيهما من المقاتلات في الدائرة القطبية.
فيديو قد يعجبك: