نتنياهو وترامب يناقشان "هجرة الغزيين" والتوصل لاتفاق جديد لإعادة الأسرى
جانب من اللقاء
بي بي سي
ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، موضوع هجرة الغزيين والدول التي قد تساهم في استيعابهم.
وأشار الرئيس الأمريكي، خلال استضافته لنتنياهو في البيت الأبيض بواشنطن، إلى أن الحرب في غزة "ستتوقف في المستقبل القريب"، مؤكدًا أنهم يبذلون الجهود للتوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا السياق، أكد نتنياهو أنه يتواصل مع أهالي الأسرى الذين ما زالوا لدى حركة حماس داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على اتفاق جديد للإفراج عنهم وضمان عودتهم إلى منازلهم.
وقال نتنياهو إن "كل ما نسعى إليه هو تمكين سكان غزة من أن يكون لديهم خيار الخروج إلى بلدان أخرى".
وأثنى ترامب على كلام نتنياهو بالقول إن "قطاع غزة أصبح أشبه بمصيدة للموت وهو مكان خطر للغاية ويحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره"، وقال إنه سيسمي غزة "منطقة الحرية" بعد إبعاد السكان عنها.
وفيما يخص العمليات العسكرية في اليمن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات التي استهدفت الحوثيين كانت "مؤلمة"، مؤكدًا أن الحوثيين "يصنعون طائرات مسيرة متطورة، لكننا قمنا بتوجيه ضربات قوية ضدهم".
كما شدد الرئيس الأمريكي على ضرورة أن تتوقف إيران عن دعم الحوثيين في حربهم.
على صعيد متصل، قال ترامب إن بلاده تجري "مفاوضات مباشرة" مع إيران بهدف تفادي امتلاكها سلاحًا نوويًا.
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق مع إيران هو "أمر مفضل"، مشيرًا إلى أن من مصلحة إيران أن تكون المفاوضات ناجحة، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس الأمريكي "ضرورة مشاركة إسرائيل في أي اتفاق بشأن إيران"، مع مراعاة تفادي أي صدامات، وفقًاً لما ذكره. من جانبه، أكد نتنياهو رفض بلاده السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وأشار ترامب إلى أن اجتماعًا "رائعًا" مع الإيرانيين سيُعقد يوم السبت المقبل، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتائج مرضية لكلا الطرفين، مرجحًا أن يكون الاتفاق مختلفًا وأكثر قوة.
وقال إنه "في حال عدم نجاح المفاوضات مع إيران فستكون في خطر كبير ولا يمكنها الحصول على سلاح نووي".
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران والولايات المتحدة ستعقدان محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى في سلطنة عُمان يوم السبت. وصرح عراقجي بأن الاجتماع سيكون فرصةً بقدر ما سيكون اختبارًا (مضيفًا أن الكرة الآن في ملعب أمريكا).
ويذكر أنه في مارس الماضي، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي عبر وسيط من الإمارات العربية المتحدة، مُبديًا استعداده للتفاوض.
رفضت إيران هذا العرض، رغم أن قيادتها أبدت استعدادها لمناقشة صفقة محتملة مع الولايات المتحدة عبر طرف ثالث.
ترامب يستبعد إلغاء الرسوم الجمركية
استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي أثارت جدلًا دوليًا واسعًا في الأيام الأخيرة، ودفعت الأسواق إلى حالة من الذعر.
وصرّح ترامب: "نحن لا ننظر في ذلك"، مضيفًا أن "العديد من الدول ستأتي للتفاوض معنا" على اتفاقات "ستكون منصفة".
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إلغاء" العجز في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو أثناء جلوسه إلى جانب ترامب في المكتب البيضاوي "سنلغي العجز التجاري مع الولايات المتحدة.. نعتقد أنه الأمر الصائب"، معربًا عن اعتقاده بأن إسرائيل قد تكون "مثالًا للعديد من البلدان" في هذا المجال.
وقال ترامب إنه سيفرض ضريبة إضافية بنسبة 50% على الصين، ما لم تتراجع عن خططها الانتقامية فيما قالت السفارة الصينية في واشنطن أنها لن ترضخ للتهديدات.
وكان الرئيس الأمريكي هدد بفرض تعرفات جمركية جديدة باهظة على الواردات من الصين ما لم تسحب الأخيرة الرسوم الانتقامية التي أعلنت عنها، ما يهدد بتبعات إضافية للحرب التجارية التي انعكست تراجعًا حادًا في أسواق الأسهم العالمية.
وقال للصحفيين إن كندا والمسكيك تمارسان "الغش التجاري" ضد الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه ألغى اتفاقية "نافتا" مع البلدين وهي اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك تتضمن إنشاء منطقة تجارية حرة بين الدول الثلاث، ونتج عن إلغاء هذه الاتفاقية إغلاق 90 ألف مصنع في أمريكا، بحسب ترامب.
وأضاف: "الدول التي كانت تستغلنا تجاريًا تهرول الآن للتفاوض معنا على اتفاقات بشأن الرسوم الجمركية".
وعندما سُئل الرئيس الأمريكي ترامب عن سبب عدم فرضه رسومًا جمركية على روسيا، أجاب "السبب الذي يجعلنا لا نتحدث عن الرسوم الجمركية على روسيا هو أننا لا نتعامل معها لأنها في حالة حرب، ولست سعيدًا بما يحدث مع القصف، لأنهم يقصفون بشكل جنوني الآن".
فيديو قد يعجبك: