اشتباكات ومقتل مسؤول بارز.. ماذا يحدث في العاصمة الليبية طرابلس؟

كتب- محمود عبدالرحمن:

في تطور مفاجئ اشتعلت الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق من المدينة، ما أثار حالة من التوتر والقلق بين المواطنين.

ومع تصاعد الأحداث، فرضت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية تدابير احترازية، داعية السكان إلى البقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم، خاصة مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري في المدينة، خاصة بعد مقتل أحد القيادات الأمنية البارزة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لحظات الاشتباكات العنيفة التي شهدتها طرابلس، ما دفع وزارة الداخلية إلى إصدار بيان رسمي تطالب فيه المواطنين بالبقاء في منازلهم.

ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل دقيقة حول أسباب هذه الاشتباكات أو الأطراف المتورطة فيها.

ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن مصادر محلية تأكيد مقتل عبدالغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة"، وهو رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.

وفي ظل هذه التطورات، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ رفع حالة الجاهزية القصوى في كافة فروعه داخل طرابلس والمناطق المحيطة بها، مطالبًا الفرق الطبية بالتمركز داخل المقرات استعدادًا لأي طارئ.

وفي وقت لاحق، تم تأجيل الدراسة والامتحانات في جامعة طرابلس، إلى جانب تعليق كافة الأنشطة الإدارية، نتيجةً لتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيانًا أكدت فيه متابعتها المستمرة للتطورات العسكرية في طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية والابتعاد عن أي تصعيد عسكري.

ودعت السفارة الأمريكية في ليبيا إلى ضبط النفس، مشيرة إلى تحركات عسكرية ملحوظة في العاصمة وحولها.

ووفقًا لما أفادت به وسائل إعلام ليبية، فقد انطلقت أرتال عسكرية مفاجئة من مدينة مصراتة في اتجاه طرابلس، مزودة بأسلحة ثقيلة ومدرعات وسيارات إسعاف.