ليلة مرعبة في الإسكندرية.. "الحسوم" تُوقظ عروس المتوسط على أصوات الرعد (صور)

الإسكندرية – محمد عامر:

مع اقتراب الساعة من الثانية عشر منتصف الليل، وكأنها ساعة الصفر، ضربت نوة الحسوم الإسكندرية بموجات متتالية من الأمطار الغزيرة على معظم أنحاء المدينة الساحلية.

ولم تكن الأمطار هي السمة المميزة لنوة الحسوم ولكن أصوات الرعد التي جلجلت سماء عروس المتوسط تزامنًا مع ومضات البرق، لتحول ليل المدينة الهادئة إلى نهار.

لم تهدأ أصوات الرعد وزخات المطر طوال الليل ما جعلها ليلة لم تنم فيها الإسكندرية حتى مطلع الفجر دون الحاجة إلى المسحراتي، إلا أن كل شيء تغير وعاد إلى طبيعته مع طلوع النهار وسطوع الشمس من جديد.

وتواصل أحياء الإسكندرية بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي، اليوم الجمعة، جهودها لكسح تراكمات مياه الأمطار الغزيرة التي ضربت المدينة الساحلية تزامنًا مع بدء نوة الحسوم.

ومن جانبه، قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إنه تم نشر سيارات ومعدات الشفط ورفع حالة الطوارئ والاستعداد بالشركة، للتعامل مع الأمطار.

وأضاف نافع، أنه يجري تكثيف أعمال التطهير بكافة مكونات الشبكة والتي تضم "الشنايش، المطابق، وبيارات محطات الرفع والمعالجة"، وذلك بمجرد تلقي بيان الأرصاد الجوية.

ووجه الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، رؤساء الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية بتكثيف تواجدها بالشوارع والتعامل الفوري مع تجمعات أمطار أو أي أحداث طارئة ناتجة عن ذلك.

وشدد المحافظ على جميع الأجهزة التنفيذية باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى ومتابعة غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة على مدار 24 ساعة، في ظل عدم استقرار الأحوال الجوية.

كانت معظم أحياء وسواحل الإسكندرية تعرضت منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم لهطول أمطار رعدية غزيرة يصاحبها انخفاض في درجات الحرارة برق ونشاط حركة الرياح.

ويستعرض "مصراوي" كل ما تريد معرفته من معلومات عن "نوة الحسوم":

- تضرب نوة الحسوم السواحل الشمالية في 9 من شهر مارس كل عام قد تتأخر أو تتقدم عدة أيام.

- سميت بهذا الاسم نظرًا لشدتها حيث يصاحبها برق ورعد شديدين وأمطار.

- تستمر نوة الحسوم لمدة أسبوع كامل.

- تهب على الإسكندرية في صورة رياح جنوبية غربية وأمطار غزيرة.

- يرتفع خلالها موج البحر وتتوقف رحلات الصيد وأحيانا الملاحة البحرية أيضا.

- يعقبها نوة "الشمس الكبيرة" والتي تشهد أمطار أيضا لمدة يومين.

وتتعرض عروس المتوسط لـ 18 نوة في الشتاء- قد تتأخر أو تتقدم أيام- إلا أنها لا تغيب، ويعرفها الصيادون والعاملون في بحر إسكندرية بأسماء معينة.