ملائكة الرحمة والأمانة.. مسعفان بالمنيا يعيدان 2.6 مليون جنيه و830 جرام ذهب لأصحابها

المنيا - جمال محمد:

في تجسيدٍ نادرٍ لقيم الإنسانية والأمانة، ضرب مسعفان من هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة المنيا مثالاً يُحتذى به، وذلك عقب تعاملهما مع حادث مروري مروع وقع على الطريق الصحراوي الشرقي.

لم يقتصر دور المسعفين على إنقاذ أرواح المصابين وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، بل امتد ليشمل الحفاظ على ممتلكاتهم الثمينة وإعادتها كاملةً إلى ذويهم.

فبينما كان المسعفان، أبو الحسن عبد الحميد أبو الحسن، وفني قيادة مركبة إسعافية نبيل محمود عبد الحفيظ، يباشران عملهما الإنساني في موقع الحادث الذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، لفت انتباههما إشارة من أحد المصابين بوجود حقيبة سفر كبيرة تحتوي على متعلقات ثمينة.

لم يتردد الطاقم الطبي في تأمين الحقيبة والتحفظ عليها لحين الاطمئنان على حالة المصابين ونقلهم إلى المستشفى، وهناك، تبين أن الحقيبة تحتوي على مبلغ مالي ضخم قدره حوالي 2 مليون و690 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى ما يزيد عن 830 جراماً من الذهب عيار 21، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين جنيه مصري، وهي ملك لأحد ضحايا الحادث.

في لفتةٍ تعكس النزاهة والشرف، قام المسعفان بتسليم كافة الأمانات والممتلكات الثمينة إلى ابن صاحبها، الذي أعرب عن شكره وتقديره العميقين لأمانتهما وتفانيهما في إنقاذ حياة والده والحفاظ على ممتلكاته.

من جانبه، أشاد الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، بهذا العمل البطولي، مؤكداً أن المسعفين أبو الحسن ونبيل يمثلان نموذجاً مشرفاً للهيئة وجميع العاملين بها، لما أظهراه من شجاعة في إنقاذ المصابين وحرصٍ نادر على صون الأمانة وإعادة الحقوق إلى أصحابها. وقد وجه سيادته بتكريمهما تقديراً لأمانتهما وإخلاصهما في العمل.