الجثمان ظهر في الميناء.. كيف انتهت 7 أيام من البحث عن طفل الإسكندرية؟
الطفل الغريق
الإسكندرية – محمد عامر:
7 أيام كاملة من الترقب والصدمة عاشتها أسرة الطفل أحمد انتظارًا لظهور جثمانه الصغير، لم تتوقف دموعهم، أعينهم ترقب ترعة الكيلو 21 تارة، وتارة أخرى تمشط أمواج البحر المتوسط.
يوم الجمعة الماضي، هزت فاجعة غرق الطفل الصغير أحمد فتحي عطية، صاحب الـ 7 سنوات، في ترعة الكيلو 21 غرب الإسكندرية، قلوب أسرته وأقاربه وزملائه الصغار في الروضة.
بوصول البلاغ من إدارة شرطة النجدة إلى قسم شرطة العامرية أول يفيد غرق طفل أسفل كوبري الزراعيين، اتجاه البحر، في ترعة الكيلو 21، واختفاء الجثمان بين أمواج البحر.
فرق من الإنقاذ النهري، سرعان ما وصلت إلى المكان، تبعها في اليوم التالي عدد من متطوعي فريق "غواصين الخير" بالإسكندرية، الكل يكثف جهوده بحثًا عن الجثمان المفقود.
بدأت أعمال البحث من موقع الغرق في ترعة الكيلو 21 من بدايتها حتى المصب في البحر المتوسط، إلا أن أحدًا لم يكن يتوقع أن تكون الأمواج سحبت الجثمان من الترعة إلى البحر.
مرت الأيام ثقيلة طويلة دون جديد، يومًا تلو الآخر، اقترب الأسبوع من الاكتمال ولم يظهر الجثمان، وبدأ البعض في فقدان الأمل، حتى وصلت إشارة عاجلة لقسم شرطة الدخيلة أعادت الأمل من جديد.
"في جثمان طفل صغير طفا على سطح المياه بميناء الدخيلة البحري"، تحركت قوات الإنقاذ رفقة الإسعاف وقوة من قسم شرطة الدخيلة، ليبدو الجثمان الذي أضاعت مياه البحر ملامحه مطابقَا لجثمان "أحمد".
انتشلت قوات الإنقاذ النهري جثمان الطفل من ميناء الدخيلة البحري غربي الإسكندرية، وجرى نقله بسيارة الإسعاف إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة.
اختلطت أحزان وفاة الطفل الصغير مع فرحة العثور على جثمانه بعد رحلة طويلة تقدر بنحو 20 كيلو متر قطعها بدءًا من ترعة الكيلو 21 وأمواج البحر المتوسط الظلماء وصولًا لميناء الدخيلة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة العامة للتحقيق.
اقرأ أيضًا
الجثمان مفقود.. غرق طفل في ترعة الـ 21 غرب الإسكندرية (صورة)
طفا على سطح المياه.. انتشال جثمان طفل من ميناء الدخيلة بالإسكندرية
فيديو قد يعجبك: