بمشاركة سعودية.. الوادي الجديد تنظم المؤتمر العلمي الدولي لعلوم الرياضة والأمن القومي (صور)

الوادي الجديد - محمد الباريسي:

شهدت جامعة الوادي الجديد، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث لشباب الباحثين تحت عنوان: "علوم الرياضة والأمن القومي"، وذلك بتنظيم من كلية علوم الرياضة، وبمشاركة أكاديميين من مصر والسعودية، في مقدمتهم وفد من جامعة الملك سعود، وعدد من القيادات والرموز الرياضية.

يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على العلاقة بين علوم الرياضة والأمن القومي، وتعزيز مساهمة هذا المجال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وسط التحديات الإقليمية الراهنة.

بروتوكول تعاون لتشغيل المركز الطبي الرياضي

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، بالضيوف والمشاركين، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعات الأكاديمية والرياضية لخدمة المجتمع المحلي.

وأعلن طنطاوي عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة لإعادة تشغيل المركز الطبي الرياضي بالجامعة، لافتًا إلى تشكيل لجنة مشتركة من كليتي الطب البشري وعلوم الرياضة للإشراف على تشغيله وتطوير خدماته.

ويشمل المركز، وفق تصريحات المشاركين، شقّين رئيسيين: الأول متخصص في الطب البشري والتشخيص العام، والثاني في الطب الرياضي وإصابات الملاعب، بالإضافة إلى قسم للعلاج الطبيعي وعيادات تخصصية مثل الأسنان، في إطار مبادرة "الأمن الرياضي كأمن قومي".

إشادة بالتجربة وتأكيد على فرص العمل

أعرب الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ورئيس شرفه، عن سعادته بالتطور الذي تشهده الجامعة، معتبرًا أنها تسير بخطى ثابتة نحو الريادة في مجالات الرياضة والتعليم.

ودعا درويش الشباب إلى الاستفادة من فرص العمل المتاحة في المجال الرياضي، مع التأكيد على ضرورة اجتياز الدورات التدريبية والمقابلات المهنية للالتحاق بتلك الوظائف.

مشاركة سعودية فاعلة

من جانبه، عبّر الدكتور محمد بن عيسى بن محمد، أستاذ كلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود، عن تقديره لحسن تنظيم المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية النقاشات التي دارت حول دور الرياضة في تحقيق الاستقرار والأمن القومي العربي.

وأكد أن مشاركته جاءت بدافع الاهتمام بقضايا الرياضة والتنمية، داعيًا إلى تفعيل توصيات المؤتمر لما فيه صالح الأمة العربية والإسلامية.

نحو تكامل علمي ومجتمعي

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد محمود حسن، عميد كلية علوم الرياضة السابق ومقرر المؤتمر، أن البروتوكول الموقع مع وزارة الشباب والرياضة يسهم في تطوير خدمات الرعاية الطبية للرياضيين، ويمثل نموذجًا للتكامل بين البحث العلمي والخدمة المجتمعية.

وأشار إلى أن المركز سيوفر خدمات متخصصة لكافة فئات المجتمع، وليس فقط للرياضيين، مع السعي إلى توسعة تخصصاته مستقبلًا بما يتوافق مع احتياجات المحافظة.

دعم سياسي لتطوير التعليم والرياضة

الدكتور طارق فاروق، العميد السابق لكلية علوم الرياضة وعضو لجنة التخطيط بقطاع علوم الرياضة بالمجلس الأعلى للجامعات، وصف المؤتمر بأنه انطلاقة حقيقية لترجمة رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم المواطن المصري من خلال التعليم والرياضة.

وشدد على أن تغيير مسمى الكليات إلى "علوم الرياضة" يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعظيم دور هذه المؤسسات في الأمن المجتمعي، مؤكدًا أن جامعة الوادي الجديد تشهد طفرة في البنية التحتية والكوادر، ما يجعلها نموذجًا جامعيًا واعدًا في صعيد مصر.

حضور رفيع المستوى

شهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة في المجال الرياضي والأكاديمي، من بينهم:

الدكتور فتحي ندا، نقيب الرياضيين.

الدكتور صبحي حسنين، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الرياضية.

الدكتور حسين السميري، المدير التنفيذي للجنة الأولمبية المصرية.

عمداء وأعضاء هيئة التدريس من كليات علوم الرياضة بعدد من الجامعات المصرية.

واختتم المؤتمر بتوصيات تدعو إلى مواصلة عقد مثل هذه الفعاليات العلمية، وتعزيز دور الجامعات الإقليمية، لا سيما الحدودية منها، في نشر الوعي وتعزيز الأمن القومي من خلال التعليم والرياضة.