مدينة نسيجية وسوق حضاري والمتحف الآتوني .. 3 مشاريع تغير شكل المنيا في 2025 -صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
المنيا- جمال محمد:
شهدت محافظة المنيا خلال الأشهر القليلة الأولى من 2025 إطلاق عدة مشاريع كبيرة، من شأنها أن تغير شكل عروس الصعيد للأفضل، وتجعلها قبلة للاستثمار وتوفير فرص العمل والقضاء على العشوائية التي كانت تعاني منها المحافظة، فضلًا عن الرواج السياحي الكبير المنتظر.
"مصراوي" يرصد أبرز 3 مشروعات رسمت البهجة على وجه أبناء المنيا هذا العام وفي انتظار تنفيذها والانتهاء منها:
مدينة نسيجية فريدة
يأتي في مقدمة تلك المشروعات إعلان وزارة الصناعة والنقل رسمياً، منذ أيام قليلة عن إنشاء مدينة نسيجية عملاقة في المحافظة، لتستوعب نحو 250 ألف عاملًا، في خطوة نوعية تعكس التوجه نحو تنمية الصناعات المتخصصة بصعيد مصر، لتكون أول مدينة من نوعها في المنطقة.
ويقام المشروع على مساحة 5.5 مليون متر مربع، وتصل استثمارات المشروع إلى 12 مليار جنيه، ويستهدف جذب نحو 1.5 مليار دولار من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
كما يوفر المشروع نحو 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتقام المدينة النسيجية في وادي السرارية بمركز سمالوط ، وجاء اختيار محافظة المنيا لما تمتاز به من موقع استراتيجي فريد، وتكامل شبكات النقل والبنية التحتية الحديثة، بما يسهم في إعادة إحياء الصناعات النسيجية العريقة على أرضها، وتعزيز موقعها كمركز صناعي واعد في قلب الصعيد، وإنشاء المدينة يأتي ضمن خطة وزارة الصناعة لإنشاء مدينتين إحداهما في المنيا والأخرى في الفيوم، كل منهما على مساحة 5.5 مليون متر مربع.
وتعد المدينة النسيجية في وادي السرارية بالمنيا أول مدينة نسيجية بالصعيد، وستكون بمثابة إحياء للصناعات النسيجية العريقة بالمحافظة، وإختيار موقع المدينة في المنيا يأتي لقربه من طريق الصعيد الحر، وطريق الصعيد الصحراوي الشرقي، وطريق رأس غارب / الشيخ فضل، وطريق البستان.
وداعًا سوق الحبشي القديم
من جانب آخر وضع اللواء عماد كدواني محافظ المنيا حجر أساس السوق الحضاري في منطقة الحبشي بعد أن تم نقل تجار الجملة إلى سوق ماقوسة الجديدة، وتقرر أن يقام في قلب المدينة ومكان السوق القديم، مبنى ضخم مساحته 3875 مترًا، مكون من ثلاثة طوابق، ويضم الدور الأول عشرات المحلات بإجمالي 231 وحدة بيع، لاستيعاب البائعين القطاعي بدلاً من احتلال شوارع المدينة.
وتٌقدر تكلفة المشروع بحوالي 250 مليون جنيه، ويتم الانتهاء منه خلال فترة تتراوح بين 6 : 8 أشهر، كما يتم نقل موقف سيارات غرب المنيا في قطعة أرض مجاورة للسوق، وسيكون ذلك بمثابة نقلة نوعية كبيرة لأبناء المنيا.
الدفع النفقي يُنير المتحف الآتوني
وبعد ترقب لأكثر من عقدين من الزمان، بدأ الأمل يعود من جديد لأهالي المنيا لتشغيل المتحف الآتوني، ذلك المتحف الذي قارب على الربع قرن منذ أن بدأت عمليات التخطيط والإنشاء له، ولكن في كل مرة كانت تقع بعض العراقيل التي تجعله يتوقف سنوات وسنوات، ثم يعود للعمل فترة وجيزة ويتوقف مرة أخرى.
مؤخرًا أعلنت المحافظة عن بدء مشروع الدفع النفقي، من الضفة الشرقية إلى الغربية، ومن أسفل نهر النيل بعمق 5 أمتار، لتوصيل وتغذية الكهرباء بقوة وجهد عاليين إلى المتحف الآتوني لاستكمال أعماله في المرحلة النهائية.
ويتم إنشاء كابل الدفع النفقي من الضفة الغربية بجوار مسجد الوداع التاريخي إلى المتحف بالضفة الشرقية، والهدف منه إمداد المتحف بتغذية كهربائية مستقرة وبالجهد المطلوب للمتحف، بتكلفة 35 مليون جنيه، ويُعتبر أول مشروع دفع نفقي بالمحافظة يمر أسفل نهر النيل بعمق 5 أمتار، وهذه هي النقطة الأساسية التي تسمح بتشغيل المتحف الآتونى ، ليصبح أحد أهم المعالم الثقافية والسياحية التي تروي عصورًا من تاريخ مصر الفرعوني والحضارات المختلفة على مر الحقب التاريخية.
وشهد المتحف الذي ينتظر أهالي المنيا افتتاحه منذ عقود طويلة، تعاقب نحو 11 محافظًا بدءًا من اللواء حسن حميدة في عام 2002، مرورًا بفؤاد سعد الدين، أحمد ضياء الدين، سمير سلام، سراج الدين الروبي، صلاح زيادة، طارق نصر، عصام البديوي، قاسم حسين، أسامة القاضي، وصولا للواء عماد كدواني محافظ المنيا الحالي، ويطمح أهالي المحافظة أن يتدخل وينجز وتيرة العمل لتشغيل المتحف الذي جرى إنفاق أكثرمن 150 مليون جنيه.
وكانت بدأت فكرة المتحف الآتوني بالمنيا من خلال توأمة جرى توقيعها بين مدينتي المنيا ومدينة "هيلدزهايم" الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد أهم الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية وتبادل الثقافات بين البلدين، وليساعد بقوة في دعم الحركة السياحية والثقافية بالمحافظة، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية بشكل أفضل مما كانت عليه سابقا، وبدأ العمل في تنفيذ المشروع عام 2002، باعتمادات مصرية، تجاوزت حينها 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية الأعمال الإنشائية، وتوقف العمل به عام 2011، وعادت الأعمال والتشطيبات النهائية مرة أخرى مع حلول عام 2018 لتشطيب واجهات المبنى الرئيسي، وتركيب شبكة التكييف المركزي، والمصاعد.
وتقوم فكرة متحف إخناتون أو كما يسمى بين العامة والأثريين بالمتحف الآتوني، على إلقاء الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة والتي كانت عاصمة لمصر القديمة في منطقة تل العمارنة جنوب المحافظة، وهناك عاش الملك اخناتون والملكة نفرتيتي، وسيضم المتحف عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني، والمخطط العام للمتحف يقع على مساحة 25 فدانًا، ويضم المبنى الرئيسي الذي يشبه الأهرامات متداخلة، إنشاء 14 قاعة للعرض المتحفي، ومن المتوقع أن يصل عدد القطع الأثرية عند افتتاحه إلى 10 آلاف قطعة تقريباً، أما باقى القاعات فمن المقرر أن تحتوي على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الخاصة بالملك إخناتون.
فيديو قد يعجبك: