بالصورـ محافظ أسيوط يتفقد منطقة آثار "مير" ويوجه بإعداد خطة تطوير شاملة

أسيوط ـ محمود عجمي:

أجرى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية تفقد خلالها منطقة آثار "مير" الأثرية، إحدى أبرز المعالم التاريخية في صعيد مصر، والواقعة غرب قرية مير بمركز القوصية، على بُعد نحو 65 كيلومترًا من مدينة أسيوط.

رافق المحافظ خلال الجولة عدد من القيادات التنفيذية والأثرية، من بينهم الدكتور محمد صدقي، مدير عام آثار أسيوط، وأسامة سحيم، رئيس مركز ومدينة القوصية، إلى جانب مسؤولي الآثار والسياحة بالمحافظة.

وأكد المحافظ خلال الزيارة أن تطوير المناطق الأثرية يأتي في صدارة أولويات المحافظة، لما تمثله من قيمة حضارية وسياحية، مشيدًا بالأهمية التاريخية لمقابر مير المنحوتة في الجبل، والتي تعود لعصور الدولة القديمة والدولة الوسطى، وتُعد شاهدًا فريدًا على عظمة الحضارة المصرية القديمة.

ووجّه اللواء أبو النصر الجهات المعنية، بالتنسيق مع الوحدة المحلية، بإعداد خطة تطوير شاملة للمنطقة، تتضمن تحسين المداخل، وتجميل الموقع، وتوفير لوحات إرشادية متعددة اللغات، إلى جانب تحديث استراحة الزوار والحديقة المحيطة بها، مع ضمان استمرار أعمال النظافة والإنارة بما يليق بالمكانة الحضارية للموقع.

كما شدد على أهمية الترويج الفعّال للموقع الأثري باستخدام أدوات التسويق السياحي الحديثة، ودراسة آليات جذب الوفود السياحية والمواطنين، بما يسهم في إدراج المنطقة ضمن المسارات السياحية المعتمدة.

وأشار المحافظ إلى أن محافظة أسيوط، بما تزخر به من كنوز أثرية فريدة، مؤهلة لتكون محطة رئيسية على الخريطة السياحية لمصر، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية والخدمات المحيطة بالمواقع الأثرية.

واختتم جولته بالتأكيد على التزام المحافظة بدعم كافة المبادرات الرامية إلى الحفاظ على التراث الحضاري وتعظيم عوائده الاقتصادية من خلال السياحة الثقافية المستدامة.

تجدر الإشارة إلى أن مقابر مير تعود للفترة من الأسرة السادسة حتى نهاية الأسرة الثانية عشرة، وتتميز بنقوشها الدقيقة التي توثق مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة، مثل الصيد والزراعة والطقوس الدينية، ما يجعلها مرآة حية لبراعة الفنان المصري القديم وثراء الموروث الحضاري.