إعلان

كنيسة البشارة وتمثال محمد عبده.. أزمات وأمنيات مع بدء تطوير ميدان المحطة بدمنهور - صور

01:47 م الأربعاء 14 مايو 2025

البحيرة - أحمد نصرة:

بعد عقود عانى خلالها الإهمال والفوضى، بدأت محافظة البحيرة، أولى خطوات إعادة ميدان المحطة بدمنهور، أحد أقدم وأهم ميادين المحافظة إلى بريقه السابق وتخطيطه الحضاري، الخطوة التي لاقت صدى إيجابي وترحيب من أهالي المدينة صاحبه عدد من الآمال والتساؤلات.

التساؤل الأول كان يتعلق بمصير تمثال الإمام محمد عبده الذي جرى رفعه وكان يحتل مكانًا بارزًا موليًا وجهه شطر باب المحطة مستقبلًا القادمين إلى المدينة، ومودعًا مغادريها.

الدكتور زهدي الشامي، رئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: اعتبر هذا التصرف انتهاكًا صارخًا لذاكرة المدينة وإهانة لإرث أحد أعلام التنوير في تاريخ مصر الحديث.

وأشار إلى أن تلك الخطوة تفتقر إلى الشفافية والاحترام الواجب للمكانة الفكرية والتاريخية لمحمد عبده، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن القرار وإعادة التمثال إلى مكانه فورًا، مهددًا بمقاضاة .

وكتب الشامي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مش عارف اعتذر إزاى للأستاذ الإمام محمد عبده، ماقدرتش وماقدرناش نحمي إطلالته علينا فى ميدان المحطة بدمنهور من خلال تمثاله الموجود فيها منذ سنوات، نشاهده يوميا ذهابا وإيابا وفي السفر والرجوع من السفر".

ردًا على ذلك أوضح المركز الإعلامي لمحافظة البحيرة، أن تمثال الإمام محمد عبده نقل من ميدان المحطة، إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، مسقط رأسه، تمهيدا لوضعه في أحد الميادين عقب تطويرها هناك.

ولفت حازم البنا مدير المركز الإعلامي، إلى أن الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، افتتحت في فبراير الماضي ميدانًا جديدًا باسم الإمام محمد عبده بمدخل المعهد الديني بدمنهور، وذلك في إطار جهود المحافظة لتسليط الضوء على الرموز والشخصيات المؤثرة من أبناء البحيرة، والحفاظ على الهوية البصرية وتحسين المظهر الجمالي والحضاري للمحافظة بما يليق بتاريخها العريق.

وأكد البنا أن هناك خطة شاملة تنتهجها المحافظة لتطوير الميادين والشوارع بكافة المدن والمراكز، بما يعكس الموروث الثقافي والتراثي لمحافظة البحيرة، ويسهم في جعلها نموذجا للمحافظات العصرية ذات الطابع المميز.

وكشف البنا أنه سيتم وضع تماثيل عدد من رموز محافظة البحيرة، في ميدان المحطة في شكله الجديد بعد تطويره،والذي يأتي تصميمه النهائي نتاج تعاون مشترك بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وإدارة مرور البحيرة، والوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور.

إحدى النقاط الأخرى المثارة والمرتبطة بتطوير ميدان المحطة، تتعلق بكنيسة البشارة الأثرية، ذات الطراز المعماري الفريد والتي أبدى عدد كبير من المواطنين، أمنياتهم بعدم تجاهلها كعنصر أساسي في عملية تطوير الميدان وإخلاء واجهتها من المحال التجارية التي أنشأت في أزمان سابقة بطريقة عشوائية أخفت وشوهت قيمتها المعمارية.

يقول أيمن راشد: " كنيسة تاريخية مثل كنيسة البشارة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر وتتميز بطراز معماري فريد، من غير المعقول أن نتركها مختفية خلف مجموعة من المحال العشوائية، ابحثوا أمرهم، أو عوضوهم لكن لا بد من إبراز جمال الكنيسة بتحرير أسوارها من المحال العشوائية التي لا تتناسب مع قيمتها الأثرية".

كما تطرق آخرون إلى منافذ السلع الغذائية وانتشارها بشكل عشوائي يشوه الميدان مطالبين بنقلها لأماكن أخرى وعدم عودتها للميدان عقب تطويره.

كما تطرق آخرون إلى منافذ السلع الغذائية وانتشارها بشكل عشوائي يشوه الميدان مطالبين بنقلها لأماكن أخرى وعدم عودتها للميدان عقب تطويره.

يقول محمد عبد العزيز: " أكشاك السلع الغذائية احتلت الأرصف وتحولت إلى أسواق شعبية وعشوائية، أتمنى إزالتها وعدم عودتها عقب تطوير الميدان".

ويقول حمدي الغنام: " الميدان مليء بالمباني القديمة المتهالكة، أتمنى ترميم واجهاتها لتتناسب مع الميدان عقب تطويره".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان