إحالة قاتلة طفلة الفيوم للمفتي بتهمة القتل لسرقة قرط ذهبي

الفيوم - حسين فتحي:

قررت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، إحالة أوراق المتهمة "جيهان. ر. أ"، البالغة من العمر 30 عامًا والعاملة بحضانة في قرية أبجيج، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.

جاء هذا القرار لإدانتها بارتكاب جريمة قتل بشعة بحق الطفلة "سما. م. ج"، البالغة من العمر 4 سنوات، ابنة جارتها في نفس القرية التابعة لمركز الفيوم، وذلك بغرض سرقة قرطها الذهبي، وحددت المحكمة جلسة في دور الانعقاد الأول من شهر يوليو المقبل للنطق بالحكم.

وضمت هيئة المحكمة في عضويتها المستشارين محمد عبد التواب العنانى، وعمرو أبو الأسرار، وأمانة سر نصيف و سكرتارية تنفيذ صالح كيلانى.

تعود تفاصيل الواقعة إلى الثامن من يوليو من العام الماضي، حيث تلقت مديرية أمن الفيوم بلاغًا بالعثور على جثة الطفلة "سما" داخل جوال ملقى في حقول قرية أبجيج، وذلك بعد 15 يومًا من اختفائها الغامض.

كشفت تحريات فريق البحث الجنائي، أن الطفلة غافلت والدتها وخرجت للعب أمام منزلها، لتختفي في ظروف غامضة، وبعد 24 ساعة من البحث، عثر الأهالي على جثتها مقتولة وملقاة بالقرب من منزلها.

جهود تفريغ الكاميرات قادت رجال الأمن إلى تحديد هوية القاتلة، وهي جارة الأسرة وتدعى "جيهان. ر. أ"، متزوجة وتعمل في حضانة ولديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم تبدُ على المتهمة أي علامات للتوتر، بل شاركت أسرة الطفلة في البحث والبكاء عليها، مما أكسبها ثقة والدة الضحية التي رفضت الشك فيها.

اعترفت المتهمة أمام رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، العميد أحمد خيري، بأنها استدرجت الطفلة إلى منزلها بحجة إعطائها قطعة حلوى، ثم قامت بنزع قرطها الذهبي، وعند شعورها بحركة بالقرب من المنزل، خنقت الطفلة واحتفظت بجثتها ليوم كامل قبل أن تضعها في جوال وتلقيها بالقرب من منزل الضحية.

بررت المتهمة جريمتها بمعاناتها من ضائقة مالية شديدة، بسبب عدم قدرة زوجها على تحمل نفقات الأسرة، وسعيها لتوفير علاج لابنها، كما ذكرت أن رؤيتها للقرط الذهبي لدى الطفلة أثارت شهيتها لسرقته والتخلص من الطفلة، بالإضافة إلى شعورها بالغيرة والحقد تجاه والدة "سما" لعدم قدرتها على الإنجاب مرة أخرى.

كيف كشف الأمن الجريمة؟

العثور على جثة الطفلة ملفوفة بجلباب قاد رجال الأمن لكشف خيوط الجريمة، تبين أن الجلباب يعود لسيدة متوفاة كانت ميسورة الحال، وأن ابنتها أعطت خمس قطع من ملابس والدتها للمتهمة، وهو ما كان الدليل الذي قاد إلى كشف هويتها كقاتلة.

واعترفت المتهمة تفصيليًا بارتكاب الجريمة أمام النيابة العامة وقامت بتمثيلها، ليتقرر حبسها احتياطيًا وإحالتها لاحقًا إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها بإحالة أوراقها للمفتي.