إعلان

سكة سفر وإدمان.. كيف اكتشفت جريمة الأب قاتل رضيعته بكفر الشيخ؟

05:28 م الخميس 15 مايو 2025

جثة رضيعة - أرشيفية

كفر الشيخ - إسلام عمار:

تفاصيل مؤلمة سطرتها نيابة بيلا في كفر الشيخ، في أوراق تحقيقاتها التي أجرتها في واقعة إنهاء أب حياة طفلته الرضيعة التي لم يتخطى عمرها العام ونصف على مدار الأيام الماضية.

تولى علي عادل، وكيل نيابة بيلا، التحقيقات في الواقعة تحت إشراف المستشار منير صالح، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، والتي استمرت 24 ساعة كاملة منذ اكتشاف وجود شبهة جنائية في وفاة الطفلة.

كان وكيل نيابة بيلا بدأ التحقيقات في أحداث الواقعة عندما جرى إخطار النيابة العامة محضر الشرطة الخاص بالواقعة يتضمن وصول رضيعة إلى نقطة إسعاف كائنة على طريق عام وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وفاتها وبها إصابات عبارة عن خدوش، وسحجات بالرأس، والرقبة.

وبعرض الرضيعة على مفتش الصحة لبيان أسباب وفاتها ثبت في تقريره بوجود سحجات قديمة بالجبهة والرقبة وبذاتها لا تؤدي إلى الوفاة إنما سبب الوفاة توقف بعضلة القلب دون وجود شبهة جنائية.

ووفق ذلك باشر علي عادل، وكيل نيابة بيلا، التحقيقات واستمعت إلى والد الرضيعة المدعو "مسعد.ع.س"، 32 عامًا، ويقيم بمحافظة الجيزة لكنه في الأصل كان يقيم بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا قبل انتقاله للجيزة، وقرر في أقواله أنه تزوج بسيدة تقيم في الجيزة وأنجب منها الطفلة "تمارا" المجني عليها.

وكشف المتهم في أقواله الأولى عن إثر خلافات بينهما اصطحب الطفلة المجني عليها، وعاد بها قاصدًا بلدته قرية إبشان التابعة لمركز بيلا للاقامة بها، وفي الطريق تبين له أن طفلته لا تتحرك وفي حالة إعياء، وبناء عليه قرر الكشف عليها طبيًا بإحدى سيارات الإسعاف المتوقفة على الطريق فأبلغ الأطباء بوفاة الطفلة.

وخلال إجراء التحقيقات الأولى في بداية البلاغ شهدت إحدى السيدات خلال رصد الواقعة في بدايتها أنها خلال استقلالها السيارة مع الأب اكتشفت أن الطفلة المجني عليها والتي كان يحملها ابوها داخل السيارة الأجرة من القاهرة إلى بيلا لا تصدر صوتًا وأن الأب حال سيره بالطريق قرر بتعرض ابنته لإعياء.

وأوضحت الشاهدة في أقوالها أن طبيبة كانت تستقل السيارة معهم مجهولة البيانات لها أخبرتها بأن الطفلة متوفاة، وبناء على ذلك توجهوا بها إلى سيارة الإسعاف المتوقفة على الطريق وتأكد خبر وفاتها بينما شهد سائق السيارة الأجرة بنفس شهادة تلك السيدة.

كانت مناظرة النيابة العامة لجثة الطفلة المجني عليها التحرك الرئيسي في كشف خيوط الواقعة، واختلاق الأب لقصة واهية عرضها في أقواله ضمن التحقيقات الأولى التي أجراها رجال الشرطة، والنيابة العامة، وذلك باشتباه النيابة في وفاة الطفلة إذ كشفت المناظرة لجثة الطفلة المجني عليها بوجود خدوش بمنطقة الرقبة والرأس.

وأصدرت النيابة أولى قراراتها بتشريح جثة الطفلة للوقوف على سبب وفاتها، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة، وإخلاء سبيل والد الطفلة وذلك بعد ورود التحريات المطلوبة بعدم التوصل إلى حقيقة الواقعة.

وفي اليوم التالي كثف رجال مباحث قسم شرطة بيلا، بالتعاون مع مباحث مركز شرطة بيلا جهودهم حول حقيقة الواقعة، وبإجراء تحرياتهم أسفرت عن والد الطفلة على إثر خلافات مع زوجته أقبل على إنهاء حياة طفلتهما، وإحضارها إلى بلدته قرية إبشان التابعة لمركز بيلا لدفنها بمساعدة شقيقته.

ووفق ذلك قررت النيابة إعادة عرض المتهم على النيابة لاستجوابه بعد ورود تحريات رجال مباحث قسم شرطة بيلا، كما قررت النيابة طلب شقيقة المتهم لسؤالها عن معلوماتها، وطلب مجري التحريات لسؤاله، والاستعلام عن بيانات زوجة المتهم والمقيمة بالجيزة لسؤالها عن معلوماتها، استعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي.

وبعرض المتهم على النيابة العامة، وبمواجهته بما نسب إليه من اتهام أقر بارتكاب واقعة التخلص من رضيعته بخنقها بسبب مشاكل زوجية بينهما على إثر تعاطيهما مخدر الشابو فيما قرر التوجه إلى مسقط رأسه قرية إبشان التابعة لمركز بيلا لدفنها دون أن يكتشف أمره بعد مهاتفته شقيقته بوفاة رضيعته دون معرفة السبب لكنه اكتشف أمره بوجود شبهة جنائية في وفاتها.

حُرر بذلك المحضر رقم 914 لسنة 2025 إداري قسم شرطة بيلا، وبعد إخطار النيابة العامة لمباشرة تحقيقاتها حول الواقعة أمرت بحبس الأب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بينما جرى تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان