"عزة" فنانة من الشرقية تحول شغفها إلى متحف مصغر للأكلات المصرية
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
الشرقية - ياسمين عزت :
استطاعت عزة، الشابة الثلاثينية وأم لـ 3 أطفال، أن تستثمر شغفها بفن المصغرات واحترافها للتصوير أن تجعل بيتها ركنا يشبه المتاحف الفنية، باستخدام الطين الصلصال لتجسيد الأكلات المصرية، واستهدفت بكل نوع من الطعام تجسده رواية أو قصة كإشارة وتوثيق لمناسبات اجتماعية وأخرى وطنية.
روت عزة عاطف في حديث خاص لـ مصراوي، أنها اكتشفت حبها للرسم والتصوير والنحت منذ طفولتها لكنها لم تطلق لفنها الخيال إلا منذ 8 سنوات مضت في أوائل العشرينات من عمرها، فالصدفة كانت المحرك الأول لاقتحامها عالم الصلصال الحراري لتصبح لاحقا فنانة متميزة بمجسماتها لأصناف الطعام المصري خاصة والطعام عامة.
تابعت حديثها موضحة أنها خاضت تجربة اللعب بالطين الصلصال كلعبة فقط، لكنها لم تكن تعرف أنها ستهوى الأمر لدرجة أنها تحترف تجسيد المجسمات التي تقع عينها عليها، كلعب الأطفال، المناظر الطبيعية والأشخاص وغيرها. لكن نقطة تحول حدثت وبدأ شغف جديد، إذ أقبلت عزة على تجسيد الأطعمة، وقتئذ وجدت تميزا أبهر كل من رأى أعمالها.
بعدما حققت عزة نجاحا مبهرا في تجسيد الأطعمة بشكل مذهل، قررت أن تعكف على تجسيدها دون سواها، وكلما لاقت أعمالها إعجابا لدى الغير زادت من أعمالها وإقبالها على التجسيد، وجسدت الأطباق الرئيسية التراثية من الأطعمة والشعبية كالكشري، الفشة والممبار، الكحك والبسكويت وكفتة الأرز والملوخية والكشك، وغيرها من الأطباق المصرية التراثية.
اعتمدت عزة في فكرتها على توثيق الأكلات المصرية والترويج لها لغير المصريين بعرض كل صنف من الطعام تجسده وكأنه حقيقي ليس مجرد طين حراري، وعرضه عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما لاقت أعمالها إعجابا من الكثيرين سواء مصريين أو أجانب.
تكتفي عزة بعرض مجسماتها الفنية من الصلصال في ركن صغير من بيتها كما لم تسعى لبيعها أو التربح منها، وتصف الركن الذي يضم أعمالها بالمتحف الفني التراثي، وكلما صنعت أو جسدت جديدا صورته بطريقة احترافية تنشره عبر السوشيال ميديا، ففرحتها في حصد إعجاب الناس فضلا عن رغبتها في المشاركة في مسابقات عالمية لمثل هذا النوع من الفن.
أشارت عزة إلى أنها عاشقة لمصر لذا استخدمت فنها في الترويج للعادات الأصيلة في المناسبات التي لا تخلو من الأطعمة، فعلى سبيل المثال في شهر رمضان، تتصدر مائدتي الافطار والسحور أطباق خاصة كالحلويات "قطائف، كنافة" والمحشي والبط وغيرها من الاكلات، فضلا عن العزومات المشهور بها المصريين في المناسبة المباركة، أو في شم النسيم فجسدت البيض والأسماك المملحة وحلاوة المولد في ذكرى مولد النبي. جسدتها بالطين الصلصال لتبقى رمزا للاحتفال في المناسبات الاجتماعية.
كشفت عزة عن أن حجم المصغرات لا تفوق حم الجنيه المعدني "عملة الجنيه المعدني المصري"، واستطاعت تجسيد أطباق التراث كالمسقعة، الفول النابت وصينية البطاطس بل تخطى الأمر الأكلات المصرية وصنعت بالصلصال أطباق الكبسة السعودي وغيرها من باب تبادل الثقافات العربية والوحدة الوطنية.
استخدمت عزة فن المصغرات في التضامن مع غزة ورفع راية فلسطين والتضامن معهم ومصابهم باستخدام مجسمات الطعام، إذ جسدت المقلوبة الفلسطينية مؤكدة على أن الفن رسالة. ولاقت إعجابا بفنها للدرجة التي طالبها الكثيرون من الصغار والكبار بعمل فيديوهات تساعدهم على التعلم خاصة من بداخلهم الفن موهبة، واستجابت بعمل فيديوهات تم نشرها للآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اختتمت عزة حديثها، مؤكدة أنها تشعر بسعادة لأنها وجدت نفسها في شيء أحبته لم يستنزف وقتها رغم عدم تربحها منه ماديا وإنما "حسب قولها" تجد متنفسا فيه وتجد حياة جميلة مؤنسة مع كل قطعة تجسدها بالطين الحراري، وشاركت عبر الانترنت في معارض دولية فنية بأعمالها هذا ما دفعها على التطور والاستمرار.
فيديو قد يعجبك: