"شبرا ملس".. حكاية قرية مصرية تصنع 8% من الإنتاج العالمي للكتان -صور
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
الغربية- مروة شاهين:
وسط الأراضي الخصبة في دلتا النيل، تقع قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى محافظة الغربية، والتي تحولت بجهود أبنائها إلى مركز وطني وإقليمي لصناعة الكتان، حتى لقّبت بـ"قلعة الكتان" في مصر.
تنتج القرية نحو 90% من إجمالي إنتاج الكتان في مصر، وتُسهم بنحو 8% من الإنتاج العالمي، ما جعلها مركزًا رئيسيًا للتصدير إلى أوروبا والصين، وفقا لبيانات صادرة عن جمعية منتجي الكتان بمصر.
ويكشف وصف على رمضان، أحد مزارعي الكتان بالقرية، أن موسم زراعة الكتان يبدأ في أكتوبر ويستمر حتى منتصف نوفمبر، ويبدأ موسم الحصاد منذ منتصف شهر أبريل، وعلى الرغم من محدودية الأراضي الزراعية داخل القرية، يعمد المزارعون إلى استئجار أراضٍ في محافظات مجاورة لزراعة الكتان، لضمان استمرارية الإنتاج.
وأشار إلى أن تكلفة زراعة الفدان تقدرب بحوالي 90 ألف جنيه، وينتج حوالي 500 كيلو، وسعر الطن حسب السعر العالمي يصل إلى 130 ألف جنيه هذا الموسم، ويكمن مكسب المزارع في مخلفات الكتان التي تستخدم في العديد من الصناعات الأخري.
وعن مراحل تجهيزه للصناعة وضح محمد مصطفي، صاحب مصنع، أن الكتان بعد ضمه من الأراضي الزراعية يتم تجميعه في شلل يكون من خلالها سهل التحكم فيه، ووضعه في معاطن وهي احواض من المياة مجهزة لتعطين الكتان وغمره في المياة في مدة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام حتي يتحول لونه للأصفر الداكن ويكون جاهز للدخول على مرحلة التصنيع ويستخدم فيها الآلات لاستخلاص الخام من الكتان وتصديره أو بيعه في الأسواق بالإضافة إلي استخراج منتجات أخري كالحبال.
من جانبه، يؤكد على الدغيدي، رئيس جمعية منتجي الكتان بمصر، أن القيمة الإقتصادية للكتان لا تتوقف عند الزراعة فقط، بل تمتد إلى الصناعة، حيث تضم شبرا ملس أكثر من 50 مصنعًا يعمل بها ما يزيد عن 120 ألف عامل، ينتجون خيوط الكتان التي تُصدر إلى أكبر الأسواق العالمية.
وأشار أن أهالي شبرا ملس يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع أسعار التقاوي والأسمدة، وغياب الدعم الفني والتقني، بالإضافة إلى صعوبة إنشاء معاطن (مواقع لتجهيز الكتان) على الأراضي الزراعية.
وأضاف الدغيدي أن اشتعال الحرائق في موسم الحصاد من أكبر الصعوبات التي تواجه أهالي القرية بسبب سرعة اشتعال الكتان ويتسبب ذلك في خسائر طائلة للمزارعين حيث تجاوزت الخسائر نتيجة آخر حريق حوالي 70 مليون جنيه بعد احتراق شونة كتان على مساحة 3.5 فدان.
وكشف أنه منذ عامين تم ادراج شبرا ملس ضمن مبادرة "حياة كريمة"، ما ساهم في تطوير البنية التحتية، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وتم عمل خطوط مياة تمتد داخل الشون و طريق المصانع ويقوم صاحب المصنع أو الشونه بمد حنفيات إطفاء داخل الأراضي، حتي يسهل التعامل مع الحرائق والسيطرة عليها قبل قضاءها على كميات كبيرة من المحصول.
وقال الدكتور محمود أبو حسين، عضو مجلس الشيوخ بالغربية وأحد أهالي القرية، أن أزمة اندلاع الحرائق في موسم حصاد الكتان تعتبر من أكبر الأزمات التي تواجة منتجي الكتان، مشيراً أنه تقدم بالعديد من الطلبات للسعي وراء توفير وحدات إطفاء مجهزة، للسيطرة على الحرائق قبل قضاءها على كميات كبيرة من المحصول، وبالفعل تم تخصيص 256 متر في أرض الوحدة البيطرية بالقرية لإقامة وحدة إطفاء مجهزة بتكلفة 6.5 مليون جنيه، ولكن حتى الآن لم يتم تسليمه وتشغيله رسمياً، ولكن مازالت القرية بحاجة لامكانيات و معدات إطفاء.
فيديو قد يعجبك: