إعلان

د. يسري جبر: حماية أبنائنا من الإلحاد تبدأ بزرع حب النبي ﷺ في قلوبهم

08:25 م السبت 17 مايو 2025

الدكتور يسري جبر

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن أحد أهم سبل حماية الأجيال من خطر الإلحاد والتيارات الفكرية المنحرفة في هذا الزمان، هو غرس حب النبي محمد ﷺ في قلوبهم منذ نعومة أظفارهم، حبًا يقوم على المعرفة والوعي بسيرته وشمائله وكمالاته.

وقال أحد علماء الأزهر الشريف، ما من قلب أحب النبي ﷺ حقًا إلا واستحال أن يموت على الكفر أو أن يلحد، فحب النبي هو الحصن الحصين الذي يحمي الإيمان، لأن النبي ﷺ قال: «كيف تكفرون وأنا فيكم»، فإذا كان في القلب حضورٌ للنبي، وفي الوجدان أثرٌ منه، فلا مجال للشك ولا للكفر".

وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة" الناس": أن الطريقة المثلى لذلك تبدأ من تعليم الأطفال سيرة النبي ﷺ، والتعريف بجمال شخصيته وكمال خلقه، والرد على الشبهات التي يروج لها بعض الجهلاء والملاحدة والتي تطعن في النبي أو في الشريعة الإسلامية.

وتابع: علينا أن نُعلّم أبناءنا القرآن الكريم، لكن مع بيان كمالات النبي ﷺ في كل آية تتحدث عنه، لأن بعض من يحفظون أبناءنا القرآن اليوم لا يربطونهم بالنبي ﷺ، بل قد يرسّخون في عقولهم أن النبي كان يُعاتب أو يُخطئ، وهذا خطر عظيم يُشوّه صورة الحبيب في القلوب، ويُفتح باب الشك والانحراف الفكري.

وأشار إلى ضرورة الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ في بيوتنا، وجعل ذلك وردًا يوميًا للأسرة، خاصة من خلال كتاب دلائل الخيرات، الذي وصفه بأنه "من المجربات في غرس محبة النبي ﷺ في القلوب على مدى قرون.

وأوضح: النفوس مفطورة على حب الكمال والجمال والجلال، والنبي ﷺ جمعها كلها. فمن عرف النبي أحبه، ومن أحبه لن يُمكن أن يلحد أو يرتد مهما كانت البيئة من حوله. وإننا مسؤولون عن تربية أولادنا على هذا الحب الصادق الواعي.

كما دعا إلى تعزيز حب آل بيت النبي ﷺ، والصالحين، واحترام أمة الإسلام، التي شرفها الله باتباع خاتم الأنبياء، قائلاً: "من أحب الله، أحب نبيه، ومن أحب النبي أحب آل بيته، وأحب أمته، وهذا التسلسل في المحبة هو الذي يحصّن القلوب من كل زيغ.


اقرأ أيضًا:
هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان