إعلان

كامل الوزير: شراكة استراتيجية بين القاهرة والرياض في النقل والصناعة والطاقة

08:48 ص الأربعاء 16 أبريل 2025

كتب- محمد نصار:

في بداية زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مباحثات موسعة مع المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النقل والبنية التحتية.

وشارك في اللقاء عدد من المسؤولين من الجانبين، من بينهم اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البري، والسفير إيهاب أبو سريع سفير مصر في الرياض، والمهندس محمد فتحي معاون الوزير للنقل البحري.

رؤية مشتركة لمستقبل تكاملي

وخلال اللقاء، أكد الفريق كامل الوزير على عمق العلاقة بين البلدين، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد علاقة دبلوماسية أو اقتصادية، بل شراكة راسخة ضاربة بجذورها في التاريخ، تستند إلى وحدة المصير والتعاون المتبادل. وأضاف أن التقاء رؤية مصر التنموية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية في مجالات الصناعة، النقل، اللوجستيات، الطاقة والتكنولوجيا.

صناعة نقل مصرية تلبي احتياجات المنطقة

واستعرض الوزير الإنجازات المصرية في توطين صناعة النقل، مشيرًا إلى إنشاء مصانع مثل "نيرك" و"سيماف" التي أصبحت قادرة على إنتاج عربات مترو الأنفاق والقطارات، ومكونات السكك الحديدية بأعلى المواصفات. وأوضح أن هذه المصانع لا تخدم السوق المحلي فقط، بل مؤهلة لتلبية احتياجات الدول الشقيقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

كما أشار إلى مشروع "مجمع الستوم الصناعي" الجاري إنشاؤه بمدينة برج العرب، والذي يمثل نقلة نوعية في إنتاج مكونات النقل من إشارات وتحكمات كهربائية ووحدات متحركة مختلفة مثل المونوريل والقطار السريع وLRT.

مجالات جديدة للتعاون: من تحلية المياه إلى الطاقة المتجددة

أكد الوزير استعداد مصر للتعاون مع المملكة في مجالات الطاقة المتجددة، وتحلية ومعالجة المياه، وتصنيع مكوناتها، في ظل التوجه المشترك نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.

كما شدد على أهمية التكامل بين الموانئ البحرية في البلدين، وتفعيل الربط البحري والبري، بما يسهل حركة التجارة ونقل الركاب والبضائع، مشيرًا إلى مشروع الربط البري (مصر - ليبيا - تشاد) كمحور استراتيجي للتكامل الاقتصادي في إفريقيا.

الشركات المصرية حاضرة في المشاريع السعودية

خلال المباحثات، عرض الوزير الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية المتخصصة في البنية التحتية والجسور والأنفاق، والتي تمتلك خبرات كبيرة من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى داخل مصر وفي دول عربية وأفريقية، مثل العراق، ليبيا، وتنزانيا.

وأشار إلى نجاح هذه الشركات في تنفيذ أنفاق قناة السويس، وخط المترو الرابع، ومشروع المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف، والتي تعكس قدرة مصرية احترافية قادرة على المساهمة بفاعلية في المشاريع الكبرى بالمملكة.

ترحيب سعودي وتطلع إلى شراكة مثمرة

من جانبه، رحب وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي بالفريق كامل الوزير، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي، ونقل تحيات وزير الصناعة والثروة المعدنية السيد بندر الخريف.

وأكد الوزير السعودي أن المملكة تنفذ مشروعات ضخمة في النقل البحري والطاقة الجديدة، وتملك ترسانة صناعية متميزة في المنطقة الشرقية، ما يفتح المجال أمام تعاون نوعي مع مصر، خاصة في مجالات الطرق والكباري.

نقلة نوعية في العلاقات الثنائية

في ختام اللقاء، أكد الفريق كامل الوزير أن مصر تشهد طفرة في قطاع النقل والطرق، مشيرًا إلى مشروعات كبرى مثل طريق الجلالة، والصعيد الصحراوي الغربي، والدائري الإقليمي، وغيرها، مؤكدًا أن مصر تولي أهمية خاصة بفصل حركة الشاحنات عن المرور اليومي لتحسين كفاءة الطرق.

كما شدد على أهمية مشروع طريق "الربط البري" بين مصر وليبيا وتشاد، باعتباره محورًا تنمويًا يعزز حركة التجارة ويخلق فرص عمل ويربط شعوب المنطقة ببعضها البعض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان