باحثة: "شم النسيم" أقدم أعياد البشرية ويمثل "المولد الكبير" للمصريين القدماء
شم النسيم
كتب- حسن مرسي:
أكدت الدكتورة عزة سليمان، المتخصصة في التاريخ المصري القديم، على المكانة الفريدة التي يحظى بها عيد شم النسيم في الحضارة المصرية، واصفة إياه بأنه أعمق وأقدم تقاليد الاحتفال على الإطلاق.
وخلال حوارها في برنامج "أنا وهو وهي"، على قناة صدى البلد، أوضحت الدكتورة سليمان أن شم النسيم لم يكن مجرد مناسبة موسمية، بل كان يمثل "المولد الكبير" للمصريين القدماء، ورمزًا لتجدد الحياة والانطلاقة نحو بدايات جديدة.
وأشارت الباحثة إلى أن هذا العيد الفرعوني العريق احتُفل به في مصر لآلاف السنين قبل أن تنتقل بعض طقوسه إلى ثقافات أخرى حول العالم، لافتة إلى ارتباطه الوثيق بموسم حصاد القمح، الذي كان يمثل شريان الحياة للمجتمع المصري القديم.
وكشفت سليمان أن احتفالات شم النسيم كانت تبدأ في الليلة التي تسبق يوم العيد، فيما عُرف بـ "وقفة القمح"، وهي لحظة ابتهاج عظيم بمشاهدة سنابل القمح وقد اكتمل نموها ونضجها، مما كان يبعث الطمأنينة في قلوب المزارعين ويمنحهم الأمل ببقية العام.
وشددت على أن شم النسيم كان تجسيدًا لثقافة الأمل والتجدد العميق في الوجدان المصري القديم، مضيفة: "كنا نولد من جديد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نتجاوز الضغائن ونستقبل صفحة جديدة، حتى مراسم الزواج والاحتفالات الكبرى كانت تُنظم لتتزامن مع هذا اليوم الذي كنا نعتبره الميلاد الحقيقي لشعبنا".
اقرأ أيضاً:
فيديو قد يعجبك: