بعد خروجها عن مدارها.. مركبة فضاء تُعيد رائدين إلى الأرض

وكالات

أعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، اليوم الأحد، عودة مركبة الفضاء سويوز إم إس-26 إلى الأرض وعلى متنها رائدا الفضاء الروسيين أليكسي أوفشينين، وإيفان فاجنر، ورائد الفضاء الأمريكي دونالد بيتيت.

وأضافت الوكالة في منشور على تطبيق تليجرام: "جاء خروج المركبة من مدارها وهبوطها إلى الأرض طبيعيا"، مشيرة إلى أن المركبة هبطت في كازاخستان، وفقا لما ذكرته الغد.

وفي مطلع أبريل الحالي، قال رائدا فضاء أمريكيان، علقا في محطة الفضاء الدولية لأكثر من 9 أشهر، خلال مؤتمر صحفي، إنهما سيحلقان في الفضاء مجددا.

كان سوني ويليامز وباري ويلمور، قد وصلا إلى محطة الفضاء الدولية في بداية شهر يونيو الماضي، وذلك في أول رحلة تجريبية مأهولة لمركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينج.

كان من المفترض أن يمكثا في الفضاء لمدة أسبوع واحد فقط، لكن المشاكل التقنية العديدة التي واجهت المركبة جعلتهما عالقين حتى منتصف مارس.

وتحدث ويلمور علنا لأول مرة منذ عودتهما إلى الأرض، إذ قال: إن كلا رائدي الفضاء سيحلقان مجددا على متن مركبة بوينغ الفضائية.

يُذكر أن ويلمور 62 عاما، وويليامز 59 عاما، سبق لهما السفر إلى الفضاء عدة مرات، ويُعتبران من رواد الفضاء ذوي الخبرة.

ويواجه رواد الفضاء مخاطر صحية كثيرة خلال مهامهم الطويلة الأمد في الفضاء، منها ترقق العظام وخسارة نسبة من الكتلة العضلية والتعرض للإشعاع وضعف في البصر، فضلا عن التأثيرات النفسية للعزلة.

ورغم رصد وإدارة بعض المخاطر الصحية التي واجهها رائدا الفضاء الأمريكيان، بوتش ويلمور وسوني وليامز، اللذان عادا إلى الأرض بعدما أمضيا 9 أشهر في محطة الفضاء الأمريكية، لا يزال عدد منها غامضا.

وتستمر المهمات في محطة الفضاء الدولية 6 أشهر عموما، لكن بعض رواد الفضاء يبقون في المحطة لمدة تصل إلى عام.

وتقول وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، إنها اعتمدت على مدى عقود خطوات فعّالة للحفاظ على صحة رواد الفضاء.